كلينتون ترحب بانتخاب مرسي رئيساً

الرئاسة المصرية تُعلن اليوم كيفية أداء اليمين

مرسي مع وزير الداخلية خلال لقائه بعدد من قيادات وضباط الوزارة. رويترز

قال القائم بأعمال الناطق الرسمي باسم الرئيس المصري، ياسر علي، أمس، إن رئاسة الجمهورية المصرية ستعلن اليوم، كيفية أداء الرئيس المنتخب، محمد مرسي، اليمين الدستورية لتولي المنصب، فيما أكّد قيادي في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عدم وجود اتجاه لفض الاعتصام المتواصل في ميدان التحرير للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المُكمل وحل مجلس الشعب (البرلمان)، وهنأت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس، مرسي على انتخابه، معتبرة أنه خطوة اولى على طريق الديمقراطية.

وتفصيلاً، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن علي قوله إن الرئاسة المصرية ستصدر اليوم بياناً بشأن الصورة التي سيؤدي بها مرسي اليمين الدستورية لتولي المنصب.

وأضاف أن «هذا الموضوع لايزال تحت البحث والدراسة»، مشيراً إلى أن «هناك حواراً يجري حالياً للتوصل إلى حل يرضي القوى الوطنية ويتفق في الوقت نفسه مع صحيح القانون».

وحول المشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، قال علي إن ما تم الاستقرار عليه حتى الآن هو أن تتولى رئاسة الوزارة شخصية وطنية مستقلة، حيث إن هناك عدداً من الأسماء المطروحة ولكن لم يتم الاستقرار على أي منها حتى الآن.

ونفى القائم بأعمال الناطق باسم الرئاسة المصرية ما تردد بشأن احتفاظ المجلس العسكري بحق تعيين من يتولون الوزارات السيادية، وما تردد عن تخصيص نسبة 30٪ من المقاعد الوزارية لحزب الحرية والعدالة، مؤكداً أن كل ما يدور من كلام في هذا الشأن هو من قبيل التخمينات الصحافية التي ليس لها أساس من الصحة.

كما نفى أن يكون الرئيس المنتخب عقد اجتماعاً، أول من أمس، مع المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، مشيراً إلى أن آخر اتصال بينهما كان صباح السبت الفائت قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية «لدعوته (البرادعي) لحضور اجتماع القوى الوطنية التي وقعت على بيان الخروج من الأزمة، غير أن البرادعي فضّل محاولة الحديث مع المجلس العسكري في هذا الإطار».

وفي المقابل، يرفض نشطاء آخرون وقادة من حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها الرئيس المنتخب، أداء اليمين الدستورية أمام هيئة المحكمة باعتبار ذلك يمثل اعترافاً ضمنياً بحكم قضائي أصدرته بحل مجلس الشعب (البرلمان) الذي كان من المفترض أن يتم أداء اليمين أمامه.

من ناحية أخرى، شدّد عضو الهيئة العُليا في حزب الحرية والعدالة، محسن راضي، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، على أن آلاف المعتصمين في ميدان التحرير «مستمرون في اعتصامهم حتى تتحقق كل المطالب التي تتمثل في إلغاء كل من الإعلان الدستوري المكمّل وحُكم حل مجلس الشعب». وأضاف «مستمرون في الاعتصام حتى لا يتحكم العسكر في إدارة شؤون البلاد بعد 30 يونيو الجاري».

وصرحت كلينتون أمام الصحافة في هلسينكي، بأن «الانتخاب لا يصنع الديمقراطية». وتابعت «هنأنا الرئيس مرسي والشعب المصري على مواظبتهما في طريق الانتقال الديمقراطي».

وأضافت أن الانتخابات كانت «مجرد انطلاقة في عمل صعب، وهذا العمل الصعب يتطلب التعددية واحترام حقوق الأقليات ونظاماً قضائياً مستقلاً ووسائل اعلام مستقلة». وأوضحت «حتى الآن سمعنا تصريحات عدة ايجابية جدا» على غرار تعهد مرسي احترام التزامات مصر الدولية «ما يشمل برأينا اتفاق السلام مع اسرائيل» المبرم عام .1979

وتابعت «ننتظر من الرئيس مرسي اثبات تعهده اشراك ممثلي النساء والأقباط والعلمانيين وغير المتدينين والشباب» في العملية الديمقراطية.

وبخصوص الجيش الذي منح نفسه السلطة التشريعية بعد حل البرلمان بقرار قضائي، اعتبرت كلينتون أن العسكريين «يستحقون الإشادة لتسهيلهم عملية انتخابية حرة ومنصفة وذات صدقية».

تويتر