الصحف المصرية وكيفية الخروج من «المتاهة»

تظاهرة ضد حكم العسكر وشفيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق في ميدان التحرير. أ.ب

ركزت الصحف المصرية كافة، عناوينها وتعليقاتها على تداعيات قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب وبدرجة أقل على بطلان قانون العزل السياسي، مراوحة بين الارتياح لبداية مرحلة جديدة والتنديد بإعادة انتاج النظام القديم مع أسئلة كثيرة حول كيفية الخروج من المتاهة. وكتبت صحيفة الجمهورية تحت عنوان «بداية مرحلة جديدة»: «وضعت الاحكام الصادرة عن المحكمة الدستورية الوطن على ابواب مرحلة جديدة تتطلب مطلق اليقظة والاستعداد لأية محاولات تستهدف تعطيل المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد ثورة 25 يناير (2011)، وتبلغ ذروتها بالانتخابات الرئاسية، حيث يختار ملايين من المصريين بكامل حريتهم وارادتهم أول رئيس للبلاد يشارك في اقامة نظام سياسي جديد لمصر الديمقراطية المدنية التقدمية». ودعت صحيفة «الاهرام» في افتتاحيتها الجميع لاحترام إرادة الاغلبية.

في المقابل، جاء عنوان صحيفة «التحرير» (مستقلة) على صدر صفحتها الأولى «كما كنت.. انقلاب بالقانون»، وصحيفة «الحرية والعدالة»: «حلّو المجلس سابو شفيق، العزل الشعبي هو الحل».

وكتبت الشروق (مستقلة) في مقال بالصفحة الاولى «شفيق باق في سباق الرئاسة ومجلس الشعب باطل، قنبلتان مدويتان فجرتهما المحكمة الدستورية العليا عبر حكمين تاريخيين أربكا المشهد السياسي في مصر، وألقيا بظلال من الغموض على مصير المستقبل السياسي للبلاد». ويتحول الغموض الى «متاهة» في العنوان الرئيس لصحيفة «الوطن» مرفقاً بأسئلة على صدر الصفحة الأولى «كيف سيسلم المجلس العسكري السلطة بعد عودة التشريع اليه؟ الرئيس القادم بعد أيام كيف سيؤدي اليمين الدستورية في غياب البرلمان؟ ما مصير (الجمعية) التاسيسية: بطلان بعد حكم الدستورية؟ أم يحميها القضاء الإداري؟».

وعنونت المصري اليوم (مستقلة) «العزل لمجلس الشعب والبقاء لشفيق» وحاول احد كتابها تفصيل المتاهة في مقال حمل اسئلة كثيرة بعنوان «خلاط المرحلة الانتقالية».

تويتر