إسرائيل تفرج عن الأسير حلاحلة وتُدخل الوقود القطري إلى غزة

«الكنيست» يُسقط مشروع قانون لتشريع بؤر استيطانية

اشتباك بين مستوطنين والشرطة أمام الكنيست بعد رفضه مشروع قانون يشرّع الاستيطان. إي.بي.إيه

أسقط البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، أمس، مشروع قانون لتشريع بؤر استيطانية عشوائية مبنية على أراض فلسطينية خاصة. فيما أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير الفلسطيني ثائر حلاحلة، بعد أن خاض إضراباً عن الطعام استمر 78 يوماً، كما فتحت معبر كرم أبوسالم، لإدخال أول دفعة من الوقود القطري المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. وفشل الكنيست الإسرائيلي في إقرار مشروع قانون لتشريع بؤر استيطانية عشوائية مبنية على أراض فلسطينية خاصة. وصوت 69 نائبا ضد القانون، مقابل 22 معه، ما أحبط محاولة الالتفاف على قرار للمحكمة العليا بإزالة خمسة مبان استيطانية في بؤرة «أولبانا» العشوائية قرب رام الله في الضفة الغربية بحلول الاول من يوليو المقبل.

وكان قرار المحكمة اثار سخط المستوطنين والمؤيدين لهم من اعضاء الكنيست اليمينيين المتطرفين، ما دفع اثنين من اعضاء الكنيست اليمينيين الى تقديم المشروعين للتصويت عليهما خلال جلسة للبرلمان.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب التقارير هدد بإقالة أي وزير في حكومته او عضو في حزبه يقوم بدعم المشروعين.

ومع ذلك، أعلن وزيران مقربان من المستوطنين، هما يولي ايلدشتاين (الدبلوماسية العامة والشتات)، الذي ينتمي الى الليكود، ودانييل هيرشكويتز (العلوم والتكنولوجيا)، الذي ينتمي الى حزب قومي صغير، عن نيتهما التصويت لمصلحة مشروع القانون المثير للجدل، لكنهما لم يحضرا جلسة التصويت.

ويوصي نتنياهو بـ«نقل هذه المباني الخمسة الى قطاع مجاور، حيث لا توجد اية مشكلة تتعلق بالأرض»، بحسب مسؤول حكومي كبير. وتضم المنازل الخمسة 30 عائلة. وتعتبر اسرائيل المستوطنات المقامة على اراضٍ فلسطينية من دون موافقة حكومية غير شرعية، وتقوم بإزالتها، وفي الأغلب تكون هذه البؤر مكونة من عدد صغير من المقطورات.

من ناحية أخرى، أفرجت سلطات الاحتلال الليلة قبل الماضية عن الأسير الفلسطيني ثائر حلاحلة، بعد أن خاض اضرابا عن الطعام استمر 78 يوما في سجون الاحتلال. ووصل حلاحلة إلى الخليل في سيارة اسعاف فلسطينية، بعد ان نقلته سيارة إسعاف إسرائيلية من مستشفى سجن الرملة إلى جنوب الخليل، حيث جرى تسليمه.

وخاض حلاحلة إضراباً عن الطعام استمر 78 يوماً، ادخل على اثره إلى مشفى سجن الرملة، حيث كانت حياته مهددة بالخطر بسبب تدهور وضعه الصحي، فيما فك اضرابه عن الطعام بعد أن جرى اتفاق بين الأسرى الفلسطينيين ومصلحة السجون الإسرائيلية على عدد من المطالب من بينها وقف الاعتقال الإداري والسماح لأهالي أسرى غزة بزيارة ابنائهم. في سياق متصل، دعت منظمة العفو الدولية، أمس، إسرائيل الى «أن تطلق سراح، او تؤمن محاكمة عادلة»، لجميع الفلسطينيين المعتقلين لديها، من دون اي اتهام او محاكمة، بموجب اجراء تطلق عليه الدولة العبرية «الاعتقال الاداري»، ويسمح لها باعتقال المشتبه فيهم فترة ستة اشهر قابلة للتجديد لعدد غير محدد من المرات.

وقالت المنظمة في تقرير «أطلقوا سراح جميع المعتقلين الاداريين، اذا لم يصدر سريعاً توجيه اتهامات اليهم معترف بها دوليا ومحاكمتهم وفقا للمعايير الدولية لمحاكمة عادلة».

إلى ذلك، فتحت السلطات الإسرائيلية، أمس، معبر كرم أبوسالم لإدخال أول دفعة من الوقود القطري المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة.

وقالت لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى القطاع، إنه يتم ضخ نحو 135 ألف لتر من السولار القطري دفعة تجريبية لمحطة الكهرباء.

ويأتي إدخال دفعة الوقود القطري بعد تأجيل إدخاله مرتين، لأسباب فنية لدى الجانب المصري. وأعلنت إسرائيل قبل أسبوعين أنها وافقت على طلب للسماح بنقل شحنة الوقود القطرية إلى قطاع البالغة كميتها نحو 30 مليون لتر.

من ناحية أخرى، أصيب فلسطينيان، أمس، في غارة اسرائيلية نفذتها مقاتلات حربية، استهدفت موقعاً للشرطة البحرية التابع للحكومة المقالة في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.

وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبوسلمية، إن طواقم الإسعاف نقلت جريحين احدهما في حالة خطرة إلى مستشفى الشفاء، جراء قصف طائرات الاحتلال موقع الشرطة البحرية.

تويتر