النتائج الرسمية خلال يومين.. ومخاوف من احتجاجات عنيفة في الشوارع

مرسي وشفيق يتجهان إلى «الإعـادة» في انتخابات رئاسة مصر

صورة

أظهرت المؤشرات الأولية لنتائج التصويت بانتخابات الرئاسة في مصر والتي أُعلنت في عدد من اللجان الفرعية، أنه ستكون هناك جولة إعادة في ضوء اقتراب نتائج مرشحين بارزين، هما مرشح «الإخوان المسلمين» محمد مرسي، ورئيس الوزراء المصري السابق المرشح أحمد شفيق، ما يعني خوضهما جولة اعادة، في حين توقعت اللجنة القضائية العُليا للانتخابات، أن تُعلن النتائج النهائية للسباق الرئاسي غدا الأحد أو بعد غد الإثنين، وسط مخاوف من اندلاع احتجاجات عنيفة في الشوارع.

وتفصيلا، قال مسؤول في جماعة «الإخوان المسلمين»، أمس إن مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة سيخوض جولة الإعادة الشهر المقبل أمام شفيق. وأضاف المسؤول لـ«رويترز»، «من الواضح أن جولة الإعادة ستكون بين محمد مرسي وأحمد شفيق» وذكر أن مكتب إرشاد جماعة «الإخوان المسلمين» سيجتمع لوضع الاستراتيجية لجولة الإعادة المقررة يومي 16 و17 يونيو المقبل.

وأوضح مسؤول «الإخوان»، أن الأصوات التي تم حصرها من نحو 12800 لجنة انتخابية من بين 13100 لجنة، أن مرسي حصل على 28٪ من جملة الأصوات مقابل 21٪ لشفيق.

وجاء في بيان للحملة المركزية لمرسي، «تأكد لدينا وجود جولة إعادة بين محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وذلك وفقا لما توافر لدينا من ارقام».

وأضاف البيان ان «الدكتور مرسي لايزال يحافظ على تقدمه أمام كل المرشحين في عدد الأصوات بعد الانتهاء من رصد ما يقارب 90٪ من النتائج على مستوى جميع المحافظات».

وقد أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» تصدر مرشحها للانتخابات، بعد فرز الأصوات في نصف مراكز الاقتراع في الجولة الأولى لهذه الانتخابات.

وكانت الجماعة أعلنت ـ في وقت سابق ـ ان مرسي متقدم بحصوله على 30.8٪ من الأصوات بعد فرز بطاقات 51٪ من اجمالي مراكز الاقتراع، يليه احمد شفيق بـ22.3٪ من الاصوات.

وجاء المرشح الناصري القومي حمدين صباحي في المركز الثالث بـ20٪، وفقا لغرفة عمليات الجماعة استنادا الى نتائج فرز اصوات 6.661 مراكز اقتراع من 13 ألف مركز. غير ان مواقع إخبارية ونشطاء سياسيين ذكروا أن المرشح صباحي يتقدم باتجاه الحصول على المركز الثاني في عدد أصوات الناخبين بعد مرسي، ونسب نشطاء سياسيون مصريون، للمراقب في مركز كارتر للسلام وحقوق الإنسان شريف علاء، قوله إن صباحي حصل حتى (عصر امس) على 23.4٪ من إجمالي عدد المصوتين ليحل ثانياً بعد مرسي، فيما حل الفريق شفيق ثالثاً حسب وكالة «يو بي آي».

في الاثناء احتشد معارضون في ميدان التحرير مركز الثورة، للتعبير عن معارضتهم لشفيق، وحذروا من مزيد من الاحتجاجات حال انتخابه رئيسا.

وبينت النتائج التي نشرتها مواقع إلكترونية مصرية، أن أي من المرشحين الـ12 للرئاسة لم يستطع الحصول على نسبة فوق 50٪ من الجولة الأولى، ما يحتم إجراء جولة إعادة بين الأول والثاني من المرشحين الذين حصلوا على أعلى الأصوات.

وأسفرت النتائج النهائية لـ20 محافظة مصرية، عن تصدر مرسي يليه شفيق، ثم حمدين صباحي، ثم عبدالمنعم أبوالفتوح بنسبة 19٪، ثم عمرو موسى بنسبة 12٪.

والمحافظات التي أنهت الفرز، هي: الدقهلية، والبحيرة، والغربية، والمنيا، وأسيوط، وكفرالشيخ، وقنا، والفيوم، والمنوفية، وبني سويف، وأسوان، ودمياط، والإسماعيلية، والأقصر، وبورسعيد، والسويس، وشمال وجنوب سيناء، ومرسى مطروح، والوادي الجديد.

وتصدر شفيق في المحافظات ذات المناطق السياحية مثل الأقصر، وفي المناطق ذات الكتل التصويتية الكبيرة للأقباط، مثل: أسيوط، والمنيا، وكذلك في بعض مناطق القاهرة والإسكندرية. واكتسح شفيق أيضا محافظة المنوفية بالكامل، وهي مسقط رأس الرئيس السابق حسني مبارك، والدائرة الانتخابية لرجل الأعمال المعتقل، أحمد عز. أما صباحي فقد ساد بالكامل محافظة كفر الشيخ، وهي مسقط رأسه.

من جهته توقع الأمين العام للجنة القضائية العُليا لانتخابات الرئاسة المصرية المستشار حاتم بجاتو، أن تُعلن نتائج الانتخابات الرئاسية غدا أو بعد غد الإثنين. وقال بجاتو، في تصريح صحافي امس، إن اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية بدأت بتلقي نتائج عدد من اللجان العامة، مشيراً إلى أنه سيتم الانتظار لمدة 24 ساعة بعد اكتمال إعلان تلك النتائج لاستقبال أية طعون عليها.

وتوقع أمين عام اللجنة أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأحد أو الإثنين المقبلين.

وبانتهاء يومين من التصويت بدا المصريون منقسمين بشكل متزايد بين من يصرون على ألا يصل للمنصب رجل من حكم مبارك ومن يخشون عواقب احتكار الإسلاميين لمؤسسات الحكم.

وتنذر الجولة الثانية بحدوث اضطرابات، وعبر البعض عن مخاوف من احتجاجات عنيفة يمكن أن تندلع في الشوارع إذا فاز شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية مثل مبارك.

وظهرت صفحة في موقع «فيس بوك»، الذي كان له دور في الحشد الجماهيري لإسقاط مبارك، عنوانها «أنا أول شهيد للثورة لو موسى أو شفيق نجحوا»، في اشارة الى عمرو موسى الذي شغل منصب وزير الخارجية تحت حكم مبارك وإلى شفيق اخر رئيس للوزراء في عهده.

وكان محتجون رشقوه بالأحذية والحجارة بعد أن أدلى بصوته في لجنة انتخاب بشرق القاهرة.

وقالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية إن خمسة أشخاص أصيبوا في اشتباك اول من امس بين أنصار شفيق وأنصار مرسي في قرية الديدامون بمحافظة الشرقية شمال شرقي القاهرة.

وقال مصدر بالشرطة إن أسلحة بيضاء وعصيا استخدمت في الاشتباك الذي وقع داخل المدرسة الابتدائية بالقرية التي تضم ثلاث لجان انتخاب فرعية. وذكر أن الاشتباك وقع بسبب غضب كلا الجانبين لقيام الجانب الآخر بتوجيه ناخبين لاختيار مرشحه.

تويتر