اشتباكات ورشق متبادل بالأحذية بين مؤيدي ومعارضي شفيق
أبوالفتوح: سأظلّ مستقلاً وأحمّل «العسكري» مسؤولية الانتخابات
مسيرة في إحدى ضواحي القاهرة لمؤيدي أبوالفتوح. روي
أكد المرشح الرئاسي المصري عبدالمنعم أبوالفتوح، في احتفالية شعبية تلاحم فيها إسلاميون وأقباط وليبراليون ويساريون في حي الزمالك، أمس، أنه يعتزم أن يكون مستقلا سياسيا طوال حياته، في رد حاسم ونهائي علي صلته المثيرة للجدل بجماعة «الإخوان المسلمين» سابقا، أكما تعهد بأن يكون صادقاً وأميناً ومكاشفا، مشدداً على أنه وكيل الشعب، وليس حاكما له، وأن جميع المعلومات ستكون متاحة للمواطنين، كما حذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة من عدم الحياد في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أأن الدولة المصرية العميقة لن تسمح بهذا التلاعب، بينما وقعت اشتباكات عنيفة وعراك بالأيدي بين مؤيدين للمرشح أحمد شفيق، وبين معارضين له بمقر نقابة الصحافيين.
وتفصيلاً، وفي مؤتمر حاشد ختم به أبوالفتوح حملته الانتخابية، أمس، في نادي الجزيرة بحي الزمالك حضره قرابة الـ150 ألف مشارك من أنصاره، حرصأ المرشح الرئاسي على وضع أحد فاصل، لما يتردد عن علاقته بجماعة «الإخوان المسـلمين»، التـي انـشق عنها العام الماضي، وكان عضوا في مكتب إرشادها، وقال إنـه يتـعهد بأن يـكون مرشحا للجماعة الوطتية المصرية بكل أطيافها، وليس مرشح فصيل أو اتجاه، وأنه سيظل مستقلا بعد الانتخابات، حال فوزه بالمقعد الرئاسي.
وقال أبوالفتوح إن «دعم المجلس العسكرى لمرشح من النظام السابق، بدا واضحا لكل مراقب». وتابع «أقول للمجلس إن مسؤولية إدارة الانتخابات بنزاهة وشفافية هي المسؤولية الأولى لكم، أوإن مسؤولية المجلس الأعلى للقوات المسلحة تتمثل ايضا في منع استخدام المال السياسي في الانتخابات»، موضحا أن «الوطن سيضيع إذا فاز أحد رموز نظام مبارك، وساعتها سنكون قد قمنا بخيانة دماء الشهداء»، وقال أبوالفتوح «اتصلت هاتفياً برئيس الأركان اللواء سامي عنان الخميس الماضي، أوقلت له إنك مسؤول أنت وإخوانك عن أي خلل في الانتخابات، فيجب أن تتم تلك بشرف ونزاهة، والشعب لن يسمح بسرقة ثورته».
وتابع «الجيش هو أداة رئيس الدولة في تحقيق الأمن وحماية الحدود، وليس أسير فئة، ولن يحمي أي فاسد أو مستبد، لكنه يصون الإرادة الشعبية للمصريين، وأنه لديه ثقة كبيرة بالجيش، بأنه سيدعم أرئيس مصر المنتخب ومشروعهأ، قائلا «سنعيد شعار (الجيش والشعب إيد واحدة)». وشدد أبوالفتوح على أن مصر قادرة على تحقيق الحلم بأن تكون ضمن أقوى 20 دولة في العالم في 10 سنوات، مؤكداً أن الأمل سيظل باقياً في حدوث ترابط وإجماع وطني، إضافة إلى تمسكه «باختيار نائب من الشباب».
من جهته، طالب نائب رئيس حزب الوسط، عصام سلطان، كلاً من المرشحين حمدين صباحي، والدكتور محمد مرسي، مراجعة موقفهما، والوقوف خلف مشروع أبوالفتوح، ودعمه لمواجهة الفساد.
وقال الشاعر عبدالرحمن أيوسف القرضاوي، وهو ناشط في حملة أبوالفتوح، إن الأخير سيفوز من الجولة الأولى، وأضاف «ما حدث من تصويت المصريين لأبوالفتوح بالخارج يعطينا مؤشرات، تؤكد أننا سنحسم معركتنا من الجولة الأولى، إذا تحركنا جميعا». وقال «عقدنا كثيرا من الصفقات، صفقة مع الليبراليين بأن تكون مصر حرة، وصفقة مع اليساريين بأن نقف في صف الفقراء، ونحقق العدالة الاجتماعية، وعقدنا صفقة مع السلفيين والتيار الإسلامي، بأن تكون الشريعة الإسلامية مرجعيتنا، وعقدنا صفقة مع من يسمون حزب (الكنبة) بأن نوفر الأمن خلال أول 100 يوم، وصفقة مع الأقباط بأن يكونوا مواطنين من الدرجة الأولى مثلهم مثلنا، وأن نقيم دولة القانون، وعقدنا صفقة مع أهلنا في النوبة وسيناء بألا يظلموا». وتابع «عقدنا كل هذه الصفقات ولم نعقد اثنين أفقط، لم نعقد صفقة مع النظام الأميركي، ولم نعقد صفقة مع بقايا النظام، صفقتنا الرابحة هي صفقة مصر القوية، ووكلنا أبوالفتوح، لقيادته وسننتصر في الجولة الأولى».
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم حزب «النور» السلفي، نادر بكار، أنه فخور بأنه ينتمي لهذا الوطن مصر، قبل أن ينتمي لحزب «النور»، قائلا «أدعم أبوالفتوح كمصري قبل أن أدعمه كأحد أعضاء حزب (النور)». وقالت عضو اللجنة السياسية لحملة أبوالفتوح، الناشطة اليسارية الدكتورة رباب المهدي، إن المرشح استطاع في مشروعه أن يجمع كاتباً كبلال فضل مع سلفي كنادر بكار مع يسارية «ناكشه شعرها زيى»، أمع إسلامي ككمال الهلباوي مع فنان كأحمد عيد، مع شاب كوائل غنيم مع شيخ كالقرضاوى، فهذا هو أبوالفتوح تجسيد لميدان التحرير».
وقال الناشط السياسي وائل غنيم «أنا مع الرئيس الذي يعرف أن مصر أكبر من أي تيار، ومن أي فكر، أنا مع الرئيس الذي يعرف أنه موظف يعمل لأجل هذا الشعب، لكل هذا أنا مع أبوالفتوح رئيسا لمصر القوية، فهو بحق مشروع لكل المصريين، وهو تجسيد حقيقي لصورة الميدان الذي اجتمعت فيه كل التيارات».
يأتي ذلك في وقت حاول عدد من الصحافيين من مؤيدي المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية الفريق أحمد شفيق إثناء العشرات من المشاركين بمؤتمر استضافته نقابة الصحافيين المصريين بوسط القاهرة، أمس، حول مخالفات ارتكبها شفيق خلال فترة عمله وزيراً للطيران المدني ورئيساً لجمعية العاملين بالطيران، غير أن المشاركين بالمؤتمر رفضوا إنهاءه فوقعت ملاسنات تطورت إلى اشتباكات بالايدي. وقام عدد من الفرقاء برشق بعضهما بعضا بالأحذية في محاكاة لما تعرض له شفيق نفسه خلال مؤتمر عُقد يوم الخميس الماضي بمدينة قنا (جنوب مصر).
وردد معارضو الفريق شفيق هتافات «يسقط يسقط حُكم العسكر»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، فيما هتف مؤيدوه «يسقط برلمان الإخوان»، و«تسقط دولة المرشد»، في إشارة إلى سيطرة جماعة «الإخوان المسلمين»، بقيادة مرشدها العام وحليفيها الجماعة الإسلامية والتيار السلفي، على البرلمان المصري.
وقد عُقد مؤتمر، أمس، بنقابة الصحافيين على خلفية اتهامات وجهها النائب في مجلس الشعب (البرلمان)، عن حزب الوسط إلى شفيق ببيع أراض لنجلي الرئيس السابق حسني مبارك على شاطئ «البحيرات المرة»، القريبة من «قناة السويس»، بسعر زهيد وبالمخالفة للقوانين ذات الصلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news