القضاء العسكري يخلي سبيل 8 ناشطين.. وجماعة تابعة لـ «القاعدة» تتبنى تفجيري دمشق
القوات السورية تقصف حمص وتـشتبك مع منشـقين في درعا
سوريون في بيروت خلال تظاهرة ضد الاسد. إي.بي.إيه
تواصلت العمليات العسكرية والامنية التي تقوم بها السلطات السورية للحد من موجة الاحتجاجات المناهضة للنظام، ما أسفر أمس عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل وجرح اخرين، في قصف القوات النظامية لمناطق في محافظة حمص، وأيضاً اشتبكت مع منشقين في ريف درعا. وفيما اخلى القضاء العسكري السوري سبيل ثمانية ناشطين، تبنت «جبهة النصرة لأهل الشام»، التابعة لتنظيم «القاعدة» في بلاد الشام، تفجيرات دمشق الأخيرة.
ففي ريف ادلب، قتل مواطنان أحدهما امرأة إثر اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات وتمشيط، نفذتها القوات النظامية في بلدات وقرى كفرعويد وكنصفرة وقوقفين، كما هزت انفجارات عدة قريتي فركيا ودير سنبل، إثر سقوط قذائف على المنطقة مصدرها الحواجز العسكرية في ناحية احسم، وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المنشقة شرق قرية حنتوتين.
وفي ريف حماة، قتل مواطن وجرح آخرون، بعضهم في حالة خطرة في بلدة مورك، بعد منتصف ليل الجمعة(السبت)، اثر سقوط قذائف على البلدة، كما توفي مواطن من بلدة كرناز متأثرا بجراح اصيب بها في مدينة حماة قبل خمسة ايام. وتم اعتقال ثلاثة مواطنين على حاجز بين بلدتي اللطامنة ومورك. وفي ريف دير الزور استشهد مواطن من قرية شنان إثر إصابته برصاص قناصة.
وفي ريف حمص، أصيب سبعة مواطنين بجراح، إثر سقوط قذائف على قرية النزارية بريف مدينة القصير، فيما توفي مواطن من مدينة تدمر كان قد اختطف قبل يومين،
وفي ريف درعا، دارت اشتباكات في منطقة المجيدل بين القوات السورية ومقاتلين من المجموعات المنشقة.
وقال نشطاء معارضون إن شخصين على الأقل جرحا، أمس، جراء قصف القوات السورية لمناطق في محافظة حمص في آخر انتهاك لوقف إطلاق النار الذي اكمل أمس شهره الأول بوساطة الأمم المتحدة.
وقال الناشط عمر حمصي المقيم بالمحافظة إن قصفا استهدف حي القصور، وإن القوات اقتحمت أيضا ضواحي محافظة حمص وهي معقل آخر للثورة المناهضة للنظام.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن مجموعة مسلحة اغتالت، أمس، العقيد مهدي إبراهيم، وأصابت شقيقه العقيد علي بجروح، في منطقة الحجر الأسود في ريف دمشق. وأشارت إلى أن مجموعة مسلحة أخرى اغتالت المساعد أول لواء عيسى حسن، في بلدة عرطوز أثناء خروجه من منزله متوجها إلى عمله، كما قتل اربعة من قوات حفظ النظام السوري بكمين في إدلب.
من جانبها، تبنت «جبهة النصرة لأهل الشام»، التي تُعد من أجنحة تنظيم القاعدة في بلاد الشام، تفجيرات دمشق الأخيرة، كما أعلنت تبنيها عمليات سابقة حصلت في حلب، وذلك عبر أشرطة فيديو جديدة. ونشرت جبهة النصرة «بيان رقم 4» نشره موقع سريا بوليتيك الإلكتروني، أمس، أعلنت فيه تبينها تفجيرات دمشق. كما أعلنت الجبهة تبنيها عمليات سابقة حصلت خلال الأشهر الماضية في حلب، وذلك عبر أشرطة فيديو جديدة.
في الاثناء أخلى القضاء العسكري السوري، أمس، سبيل ثمانية ناشطين، بينهم رزان غزاوي كانوا اوقفوا مع الناشط والاعلامي مازن درويش، في المركز السوري للاعلام وحرية التعبير في 16 فبراير، والمتهمين بحيازة منشورات محظورة، على أن يحاكموا طليقين. وقال المحامي ومدير المركز السوري للدراسات والبحوث القانونية انور البني، لوكالة فرانس برس: «قرر قاضي الفرد العسكري إخلاء سبيل الناشطين هنادي زحلوط ويارا بدر ورزان غزاوي وثناء الزيتاني وميادة خليل وبسام الاحمد وجوان فرسو وايهم غزول».
وأضاف المحامي ان الناشطين ستتم محاكمتهم بتهمة حيازة منشورات محظورة بقصد توزيعها وهم طليقون في 29 مايو. وأشار الحقوقي إلى ان الناشطين هم جزء من المجموعة التي اعتقلت بتاريخ 16 فبراير من المركز السوري للاعلام وحرية التعبير فيما لايزال مصير الآخرين مجهولاً، معرباً عن قلقه من ورود أنباء غير مطمئنة عن صحتهم. والناشطون هم رئيس المركز مازن درويش وعبدالرحمن حمادة وحسين غرير ومنصور حميد وهاني الزيتاني.
من جهته، اقترح عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة قدري جميل، إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية السورية التي جرت الاثنين الماضي، وحل مجلس الشعب الجديد الذي يعقد جلسته الأولى في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وقال جميل في كلمة في افتتاح المؤتمر الاستثنائي للجبهة (معارضة الداخل) امس «عوضاً عن أن تقوم الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من الشهر الجاري بزيادة اللحمة الوطنية زادت من الاستياء الشعبي، وعززت مكانة قوى المال والسلطة»، واتهم من وصفهم بحيتان المال بالسيطرة على الانتخابات. وأضاف «استناداً الى ذلك فإن مصلحة البلاد تتطلب إلغاء نتائج الانتخابات وحل مجلس الشعب الجديد فوراً، وتغيير النظام الانتخابي واستبداله بأسرع وقت بنظام انتخابي نسبي يعتبر البلاد كلها دائرة انتخابية واحدة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news