أبوالنجا: الحديث عن تعديل وزاري مصري «شائعة»

طنطاوي: مصر آمنة من سيناء إلى أسوان

استمرار الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع في العباسية أمس. رويترز

حث رئيس المجلس العسكري المصري الحاكم، المشير محمد حسين طنطاوى، المصريين على نبذ أي خلافات حتى لا تسوء الأوضاع الحالية، قائلا «إن أملي في كل المصريين من أجل نبذ الخلافات في سبيل العمل من أجل الإنتاج»، مؤكداً أن «مصر آمنة من سيناء إلى أسوان»، فيما أكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصري، فايزة أبوالنجا، أنه لا يوجد أي إجراء خاص بتعديل وزاري، وأضافت «أقول لمروجي الشائعات اتقوا الله في مصر»، بينما اتهم نواب رئيس البرلمان محمد سعد الكتاتني بالخضوع لمكتب إرشاد جماعة الإخوان.

وتفصيلاً، وخلال افتتاحه مصنع إسمنت العريش التابع للقوات المسلحة، أضاف طنطاوي «مصر ستكون بخير وما يحدث من خلاف بين القوى السياسية لن يكون من مصلحة مصر، وعلى المصريين جميعًا نبذ أي خلاف لأنه سيكون مصيبة على مستقبل مصر، وعلينا أن نتوائم وأن يقدم كل واحد ما يقدر عليه».

وأكد طنطاوي لمشايخ قبائل شمال سيناء، أن مصر ستعبر ما يثار حاليًا من أزمات وشدد على أن الجيش لن يترك مصر إلا بعد أن تستقر وتنعم بالأمن. وأضاف ردًا على مطالبة بعض البدو بالضرب بقوة على أعداء الوطن واستعدادهم للمساعدة في ذلك، قائلا «مصر آمنة من سيناء إلى أسوان ولن تتعرض حبة رمال واحدة لأي خطر أو اعتداء من أي قوى خارجية». وسأل طنطاوي عن عددا من أبناء سيناء الذين التحقوا بالكلية الحربية، وأمر أن تتم مضاعفة المقبولين من العام المقبل إلى 30 طالبًا. وطلب طنطاوي عقد لقاءات بين الهيئة الهندسية وعناصر من القوات المسلحة ومشايخ القبائل في شمال وجنوب سيناء، لتحديد المشروعات المطلوب البدء فورًا فيها.

وأضاف أن الظروف الاقتصادية الحالية ستقف عائقًا أمام مشروعات التطوير التي تحتاج لتمويل واسع، وأمر أن يخصص جهاز الخدمة الوطنية دعما فوريا لهيئة تعمير سيناء بقيمة 250 مليون جنيه، بخلاف ما ستخصصه موازنة الدولة، كما وجّه تعليمات للقوات البحرية بتطوير ميناء العريش ليتحول إلى ميناء رئيس لمصر.

من ناحية اخرى، أكدت أبوالنجا، في مؤتمر صحافي، أن الحكومة ماضية في عملها وفقاً للإعلان الدستوري، وأنها ليست في خصومة مع البرلمان، أو مع أي جهة في الدولة. وأضافت في تصريح لموقع «بوابة الأهرام» حول ما أعلنه الكتاتني من إجراء تغيير وزاري مرتقب «على حد علمي ليس هناك إجراء خاص بأي شيء من هذا القبيل».

ورفضت التعليق على ما يثيره مجلس الشعب ضد الحكومة، وقراره بتعليق جلساته حتى استقالة الحكومة، ووجهت كلمتها إلى كل المصريين دون استثناء بأن «يتقوا الله في مصر»، وأوضحت أن قسَم الحكومة واجب والتزام من جانب كل أعضاء الحكومة، للعمل حتى آخر لحظة، وأنها تعمل بكل جهد وإخلاص من أجل الشعب المصري، الذي يستحق الكثير. وأوضحت أن الحكومة تعمل في أيام الإجازات دون توقف، ويكفي أنها ستعمل غداً في عيد العمال، حيث سيعقد الدكتور كمال الجنزوري اجتماعات عدة.

من ناحية أخرى، قال عضو مجلس الشعب، ياسر القاضي (مستقل)، إن عدد التوقيعات النهائية لنواب البرلمان الرافضين لقرار الكتاتني بتعليق جلسات البرلمان حتى الأحد المقبل وصل إلى 158 توقيعاً. وأوضح القاضي في تصريحات للمحررين البرلمانيين من حملة جمع التوقيعات هو الوصول إلى نسبة 50٪ +،1 ومن ثم الدعوة لعقد جلسة عامة لمجلس الشعب وإجراء عملية التصويت مرة أخرى على تعليق جلسات المجلس.

وقال القاضي، إن النواب الموقعين على المذكرة رافضون لبيان الحكومة ولكنهم لا يريدون سحب الثقة في الوقت الحالي من الحكومة، وإنما استمرارها في أداء عملها للأيام المقبلة لحين انتخاب رئيس. وشدد على أن كل القوى السياسية داخل البرلمان وقعت على المذكرة من بينهم النور والوفد والمصريون الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي. وأوضح أن معظم نواب البرلمان يرفضون الطريقة التي أدار بها الكتاتني الجلسة، والتي تعكس تلقيه تعليمات مسبقة من مكتب الإرشاد بالتعنت مع الحكومة وضرورة سحب الثقة منها.

تويتر