«السلطة» تدين.. ومستوطنون يجرفون أراضي زراعية قرب نابلس.. واعتقال 6 صياديـــــــن فـي غزة

إسرائيل تبني وحدات استيطــانية جديدة في الضفة

جندي إسرائيلي يدفع فلسطينياً خلال احتجاج في بيت أمر بالضفة الغربية. إي.بي.إيه

وافقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، على بناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية، الأمر الذي دانته الرئاسة الفلسطينية باعتباره عقبة في طريق السلام، وتزامن القرار مع جرف مستوطنون أراضي زراعية قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال ستة صيادين فلسطينيين قبالة شاطئ غزة.

وتفصيلاً، أقرت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، أمس، إقامة موقع سكني مؤقت في مستوطنة (كوخاف يعقوب) الواقعة بين مدينتي رام الله والقدس من أجل سكان النقطة الاستيطانية العشوائية (ميغرون) بعد إجلائهم منها.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه بموجب الطرح المصادق عليه سيكون بالإمكان إسكان هذا الموقع من نصف شهر يوليو المقبل، أي أسبوعين قبل الموعد الذي حددته محكمة العدل العليا الإسرائيلية لإخلاء (ميجرون) التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة. وكان الخلاف على البناء الاستيطاني تسبب في توقف آخر محادثات مباشرة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر .2010

ويطالب الفلسطينيون بوقف شامل للاستيطان من أجل العودة للمفاوضات، الأمر الذي ترفضه إسرائيل وتعتبره شروطا مسبقة.

وفي رام الله قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية، إن القرار بالمضي في الاستيطان يدحض أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي في إنجاز السـلام، لأن ذلك يتطلب وقفا فوريا وشاملا للاستيطان.

وحث أبوردينة المجتمع الدولي على إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف الأعمال أحادية الجانب التي تضع العقبات الكاملة أمام عملية السلام.

من جهة أخرى، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في السلطة الفلسطينية سلام فياض، أمس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إلى تكثيف اتصالاتها وبذل المزيد من الجهود مع الجهات ذات العلاقة لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لمطالب الأسرى. وطالب فياض، في بيان صحافي عقب لقائه في رام الله رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في الأرض الفلسطينية وإسرائيل جان بيدرو، بضغط دولي على إسرائيل لإلزامها بوقف الانتهاكات التي تقوم بها ضد الأسرى الذين يخوض نحو 1500 منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 من الشهر الجاري.

وقال فياض إن ما يطالب به الأسرى في إضرابهم أقرته كل المواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة، مؤكداً دعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية المطالب العادلة والمشروعة التي أعلن عنها الأسرى.

في هذه الأثناء، قالت مصادر حقوقية إن النائب أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يعاني تدهوراً في وضعه الصحي استدعى نقله إلى مستشفى سجن الرملة منذ الخميس الماضي. وذكرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أنها تقدمت بطلب زيارة عاجلة لمحاميها للاطلاع على وضع سعدات، كما طلبت عائلته معاينته من قبل طبيب خاص بصورة عاجلة. وذكر نادي الاسير الفلسطيني ان المعتقل محمد حلس، وهو من قطاع غزة ومضرب عن الطعام منذ 12 يوماً، أدخل غرفة العمليات في مستشفى سروكا الاسرائيلي بعد تردي وضعه الصحي. وقال النادي ان المعتقل نقل من سجن عسقلان الى المستشفى.

ومن القاهرة، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن صفقة تبادل الأسرى تمت وانتهت ولكن إسرائيل لم تف بالتزامها بإنهاء سياسة العزل. وقال مشعل الذي يزور مصر حاليا على رأس وفد كبير من قيادات الحركة عقب لقائه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أمس، إن اللقاء فرصة للتشاور والتباحث حول آخر المستجدات الخاصة بالشأن الفلسطيني، مشيرا إلى انه تم التركيز بشكل أساسي على ملف الأسرى والمعتقلين في سجون إسرائيل بشكل عام وإضرابهم المفتوح عن الطعام.

وفي نابلس، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مستوطنين شرعوا في تجريف أراض في منطقة بعيدة عن المستوطنات، مشيراً إلى أن هذه المنطقة كانت في السابق مسرحا للمواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين.

وفي غزة، قالت مصادر فلسطينية إن الزوارق البحرية الإسرائيلية اعتقلت، أمس، ستة صيادين فلسطينيين خلال عملهم قبالة شواطئ البحر في المدينة.

وذكرت المصادر أن عدداً من الزوارق الإسرائيلية حاصرت قارب صيد قبالة شاطئ غرب مدينة غزة كان على متنه ستة صيادين واعتقلتهم على الفور، فيما اقتادت القارب إلى ميناء (اشدود) البحري.

تويتر