ملك الأردن يكلف الطراونة بعد استقالة حكومة الخصاونة

الخصاونة استقال احتجاجاً على تمديد الدورة البرلمانية. رويترز

كلف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، امس، فايز الطراونة، بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة عون الخصاونة، التي قدمت استقالتها .

وافاد مصدر اردني مسؤول لوكالة «فرانس برس» بأن «الملك عبدالله كلف رئيس الوزراء السابق، فايز الطراونة، بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة خلفاً لحكومة الخصاونة». وتولى الطراونة (63 عاماً) رئاسة الوزراء في عامي 1998 و،1999 وشهد عهده وفاة الملك الحسين بن طلال، وانتقال السلطة إلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين. كما تولى الطراونة منصب رئيس الديوان الملكي ومناصب وزارية كالخارجية والصناعة والتجارة. كذلك شغل الطراونة، الحاصل على شهادة الدكتوراه في علم الاقتصاد، منصب عضو مجلس اعيان لدورات عدة، ومناصب اخرى.

وكانت حكومة الخصاونة قدمت استقالتها أمس وقبلها الملك.

وكانت مصادر وزارية أردنية رفيعة المستوى قالت لـ«يونايتد برس إنترناشونال» في وقت سابق، أمس ، إن الخصاونة اعترض على تمديد الدورة البرلمانية حتى 25 يونيو المقبل، وكان يريد دورة استثنائية تطيل عمر حكومته، ما دفعه الى تقديم استقالته.

وكان الملك عبدالله الثاني أصدر، أمس، أمراً ملكياً بتمديد الدورة العادية لمجلس الأمة حتى يوم 25 يونيو المقبل. ونصّت التعديلات الدستورية الأخيرة على أن «الحكومة التي تحلّ البرلمان تقدّم استقالتها».

وكان العاهل الأردني كلف الخصاونة (62 عاماً)، القاضي في محكمة العدل الدولية منذ ،2000 تشكيل الحكومة في 17 أكتوبر من العام الماضي، أي قبل نحو سبعة أشهر، معتمداً على سمعته الجيدة لتنفيذ إصلاحات في البلاد.

وكانت صحيفة القدس العربي قد ذكرت أن الخصاونة قدم على نحو مفاجئ استقالته من منصبه الرسمي بصفة رسمية وخطية وقطعية بعد دقائق فقط من إصدار إرادة ملكية بتمديد الدورة العادية للبرلمان عدة أسابيع، خلافاً لتنسيب سابق للحكومة يطالب بإنهاء الدورة.

وذكرت الصحيفة أن وزير الدولة للشؤون القانونية وزير العدل إبراهيم الجازي قدم الاستقالة الخطية نيابة عن الخصاونة. وترددت أنباء عن خلافات في ما يبدو بين رئيس الحكومة ومؤسسة القصر الملكي لها علاقة بأولويات ملف الانتخاب وتواقيت السلطة التشريعية.

ولم يوضح الخصاونة في كتاب الاستقالة الأسباب المباشرة لانسحابه المفاجئ من المشهد، حيث قدم الرجل استقالته وهو يوجد في تركيا وليس في عمان، ما يدلل على أن الخلافات المفترضة مع القصر الملكي وصلت إلى مستوى متقدم.

وكان الخصاونة قد أعرب من أنقرة أمس، عن اعتقاده بأن قضية المياه العالقة بين بلاده وسورية ستحل بطريقة وديّة، لافتاً إلى عدم وجود توتر حالياً بين البلدين لهذا السبب، وأشار إلى أن عدد السوريين الذين دخلوا المملكة منذ بدء الاضطرابات في بلادهم بلغ 110 آلاف شخص.

ويشهد الأردن منذ يناير من العام الماضي تظاهرات واحتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.

تويتر