الاحتلال الإسرائيلي يقتحم 3 قرى قرب جنين

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قرى عدة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. فيما يشارك وزراء وأعضاء كنيست من جناح المستوطنين في حزب الليكود الحاكم غداً في مؤتمر يدعو إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات سيلة الظهر وجبع والفندقومية وسط إطلاق للقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

وأضافت ان عددا من الفتية الفلسطينيين اصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وان مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال.

وفي السياق نفسه، دهمت قوات الاحتلال قرية زبدة جنوب غرب جنين ونشرت فرقة مشاة بين حقول الزيتون.

وذكرت المصادر الامنية أن قوات الاحتلال أصابت شابا فلسطينيا بجروح خطرة أثناء مناوراتها العسكرية في قرية عين المالح بطوباس.

من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس، خمسة فلسطينيين على الاقل إثر عمليات دهم وتفتيش نفذتها على نطاق واسع في مناطق مختلفة من محافظة الخليل وأخرى في الضفة. وزعمت مصادر إسرائيلية ان المعتقلين الخمسة مطلوبون لسلطات الاحتلال ويشتبه بضلوعهم في اعتداءات ضد اهداف اسرائيلية.

من ناحية أخرى، أعلنت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ليمور ليفنات وخمسة أعضاء كنيست من حزب الليكود الحاكم عن مشاركتهم بمؤتمر يعقده جناح المستوطنين في الليكود، بهدف الدعوة إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وأفادت صحيفة «معاريف» الإسرائلية، أمس، بأن نشطاء اليمين الاستيطاني المتطرف الذين انتسبوا لحزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقدون غداً مؤتمراً بمستوطنة «غفعات هئولبناه» قرب رام الله بحضور وزراء ونواب من الليكود.

وأضافت الصحيفة أن الهدف الأساسي من عقد المؤتمر كان التظاهر ضد قرار المحكمة العليا بإخلاء وهدم مستوطنة «غفعات هئولبناه» في موعد أقصاه مطلع مايو المقبل، لكن عقب الحماس الكبير لدى وزراء ونواب في الليكود بحضور المؤتمر تقرر تغيير شعاره إلى «فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة (الضفة الغربية)».

وأعلنت ليفنات وأعضاء الكنيست من الليكود تسيبي حوطوفيللي وياريف ليفين وداني دانون وأوفير أكونيس وميري ريغف عن نيتهم المشاركة في المؤتمر.

ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء الكنيست يعتقدون أن مشاركتهم بهذا المؤتمر تنطوي على أهمية انتخابية، وأن أعضاء الليكود من المستوطنين سيصوت لمصلحتهم في الانتخابات الداخلية في الحزب لتشكيل القائمة لانتخابات الكنيست.

ونقلت الصحيفة عن أحد منظمي المؤتمر، يهودا غيليك، قوله إن «جميع منتخبي الجمهور الذين سيحضرون التزموا بالتحدث بصراحة عن دفع فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة، كذلك انضم إلينا منتدى رؤساء السلطات المحلية في الليكود». ويوجد في حزب الليكود ثلاث مجموعات استيطانية متطرفة تسعى إلى التأثير في الحزب اليميني ومنتخبيه، وهذه المجموعات هي «قيادة يهودية» برئاسة موشيه فايغلين الذي نافس نتنياهو على رئاسة الحزب وحصل على تأييد قرابة ربع أعضائه، والمجموعة الثانية هي «الطاقم القومي في الليكود» برئاسة شيفاح شطيرن ونتان أنغلسمان، والمجموعة الثالثة هي «الليكود لي» برئاسة يوسي داغان الذي يعتبر شخصاً مركزياً بين قادة المستوطنين.

ويزور وزراء وأعضاء كنيست من الليكود المستوطنات، خصوصاً تلك المقامة على أراض بملكية فلسطينية خاصة ومهددة بالإخلاء، وذلك من أجل الحصول على دعم المستوطنين من أعضاء الليكود في الانتخابات الداخلية.

في سياق آخر، قال الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عضو الكنيست أفي ديختر، إن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية الأسير مروان البرغوثي كان هدفاً للاغتيال قبل عملية «السور الواقي» العسكرية، التي تم خلالها اجتياح الضفة الغربية عام ،2002 وإن الانتفاضة الفلسطينية الثانية لم يكن مخططاً لها.

تويتر