"وزاري" التعاون يؤكد تضامنه مع الإمارات لاستعادة جزرها الثلاث المحتلة

"وزاري" التعاون طالب الجانب الإيراني بإنهاء احتلاله للجزر الإماراتية. أ ف ب

أكد الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تضامنه الكامل مع دولة الإمارات، وتأييده لكل الخطوات التي تتخذها من أجل استعادة حقوقها وسيادتها على جزرها المحتلة، مطالباً الجانب الإيراني بإنهاء احتلاله لهذه الجزر والاستجابة إلى دعوة الإمارات لإيجاد حل سلمي وعادل عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

واستنكر المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون، في بيان صدر في ختام الاجتماع الاستثنائي الـ 39 مساء، اليوم بالدوحة، بشدة زيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى بتاريخ 11 ابريل 2012 باعتبارها عملاً استفزازيا وانتهاكاً صارخا لسيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث وتتناقض مع سياسة حسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران ومع المساعي السلمية التي دأبت دول المجلس في الدعوة إليها لحل قضية احتلال الجزر الثلاث.

وذكر البيان الصادر في ختام الاجتماع، بناء على طلب الإمارات العربية المتحدة لعقد اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة عقد المجلس الوزاري دورته الاستثنائية التاسعة والثلاثين في مدينة الدوحة بدولة قطر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وبمشاركة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد المجلس أن الاعتداء على السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من دول المجلس يعد تدخلا واعتداء على كافة دول المجلس.

كما أكد المجلس تضامنه الكامل مع دولة الإمارات وتأييده لكل الخطوات التي تتخذها من أجل استعادة حقوقها و سيادتها على جزرها المحتلة، وطالب الجانب الإيراني بإنهاء احتلاله لهذه الجزر و الاستجابة إلى دعوة الإمارات لإيجاد حل سلمي و عادل عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وتؤكد دول المجلس مجددا على مواقفها الثابتة المتمثلة في دعم دول المجلس المطلق للسيادة التامة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة أبو موسى و طنب الكبرى و طنب الصغرى و على المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزء لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة.

وتستنكر دول المجلس بشدة زيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبوموسى بتاريخ 11 ابريل 2012 باعتبارها عملا استفزازيا وانتهاكا صارخا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث وتتناقض مع سياسة حسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران ومع المساعي السلمية التي دأبت دول المجلس في الدعوة إليها لحل قضية احتلال الجزر الثلاث.

وتؤكد دول المجلس أن هذه الزيارة لا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على تأكيد سيادة الإمارات العربية المتحدة على هذه الجزر.

وأشار المجلس إلى أن دولة الإمارات التزمت بالاتفاق الذي تم بين البلدين من أجل بذل جهود مشتركة للتهدئة والتوصل إلى اتفاق لإيجاد حل سلمي وعادل يساعد على إرساء الأمن و الاستقرار في منطقة الخليج العربي وتضمن أن الطرفين اتفقا على عقد مباحثات ثنائية حول الجزر الثلاث وقد سمى كل منهما رئيس الوفد المفاوض.

وقد أحاطت دولة الإمارات أشقاءها في دول المجلس بتلك الجهود التي باركتها دول المجلس إلا أن زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسى خالفت الاتفاق مما قوض التهدئة التي قامت بها الإمارات العربية المتحدة ويستغرب المجلس الازدواجية الإيرانية في التعامل مع هذه الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الإمارات العربية المتحدة بكل مصداقية.

وانطلاقا من توجهات مجلس التعاون نحو بناء علاقات حسن جوار متوازنة مع إيران شدد المجلس على أن تعزيز العلاقات بين دول المنطقة يجب أن ترتكز على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعلى الخطاب المتزن والتناول الصادق والجاد للقضايا المشتركة حيث تمثل هذه المبادئ الأسس الصحيحة لعلاقات راسخة بين الدول والشعوب وتجنب تداعيات عدم الاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم على الأمن والسلم الدوليين.
 

تويتر