إسرائيل تبعد نشطاء «أهلاً بكم في فلسطين» بعد اعتقالهم

وصل ناشطون مؤيدون للفلسطينيين أمس الى مطار بن غوريون على الرغم من الاجراءات التي اتخذتها السلطات الاسرائيلية لمنع قدومهم. واحتجزت الشرطة الاسرائيلية 40 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين قدموا على متن طائرات من دول مختلفة ضمن حملة «أهلاً بكم في فلسطين 2012»، الى مطار بن غوريون.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة في بيان لوبا السمري «رفض طلب 40 ناشطا للدخول حيث من المنتظر لاحقاً بعد الانتهاء من الاجراءات القانونية إبعادهم جميعا الى دول انطلاقهم». وأوضحت السمري ان بين هؤلاء 33 فرنسيا واسبانيين وايطاليين وسويسريا وكنديا وبرتغاليا.

وقالت سابين حداد المتحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية في بيان، ان بين المحتجزين الـ40 يوجد 27 مواطنا فرنسيا رفضوا الصعود على متن الطائرات المتوجهة الى فرنسا وسيتم نقلهم الى معتقل، موضحة ان الباقين عادوا بالفعل الى أماكن قدومهم.

ويتوقع مشاركة 1500 ناشط مؤيد للفلسطينيين في حملة «اهلاً بكم في فلسطين» في عامها الثالث على التوالي بينهم 500 الى 600 فرنسي.

من ناحية أخرى كشفت وسائل إعلام اسرائيلية عن قيام شركات طيران أوروبية، نتيجة الضغط الإسرائيلي، بتوقيف نحو 60٪ من إجمالي 1500 ناشط قرروا الذهاب الى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في حفل افتتاح مدرسة دولية.

ونشر مكتب رئيس حكومة الاحتلال الاسرئيلي بنيامين نتنياهو رسالة ساخرة إلى النشطاء مفادها «شكراً على اختياركم اسرائيل هدفاً لاهتماماتكم الإنسانية، ولكننا نعلم علم اليقين أن هناك الكثير من القضايا المهمّة الأخرى التي تستحقّ ذلك»، ودعتهم فيها إلى التظاهر ضد سورية وإيران و«حماس» بدلاً من إسرائيل.

ونددت منظمة التحرير الفلسطينية بالحملة الإسرائيلية لمنع متضامني الحملة الدولية من الوصول إلى الضفة الغربية بغرض التضامن مع القضية الفلسطينية والمشاركة في فعاليات سلمية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن الإجراءات الإسرائيلية المتخذة بحق المتضامنين الأجانب تعبر عن سلوك غير لائق وغير مسؤول يهدف إلى عزل التعاطف الدولي المتنامي مع القضية الفلسطينية.

وفي باريس تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في مطار رواسي شارل ديغول، بعد ان رفضت شركات الطيران تسجيل دخولهم بسبب وجود أسمائهم على لائحة الاشخاص غير المرغوب فيهم التي أرسلتها إسرائيل.