القضاء يفتح الطريق لعودة أبو اسماعيل إلى سباق الرئاسة

أصدرت محكمة القضاء الإداري في ساعة متأخرة من مساء أمس، حكما قد يفتح الطريق أمام عودة المرشح السلفي حازم أبو اسماعيل إلى سباق الرئاسة، إذ ألزمت وزارة الداخلية بمنحه شهادة تفيد أن والدته مصرية وليس لديها أي جنسية أخرى.

وبحسب صحيفة الأخبار الحكومية، فإن المحكمة قالت في حيثيات حكمها أن "مستندات وزارة الداخلية خلت من أي بيان يفيد إثبات تجنس والدة حازم أبو اسماعيل بأية جنسية أجنبية وبالتالي فإن امتناع الوزارة عن منحه شهادة بذلك من واقع السجلات يعتبر قرارا مخالفا للقانون".

وقالت المحكمة أن "المستندات المقدمة من الحكومة وهي صورة من مذكرة من الخارجية الأميركية وصورة من الطلب الذي تقدمت به والدة أبو اسماعيل للحصول على جواز سفر أميركي وصورة من استمارة تصويت خاصة بوالدة أبو اسماعيل في الانتخابات في لوس انجلوس هي مجرد صور غير مقروءة وغير منسوبة لأي جهة رسمية وهي لا تقوى في الواقع القانوني على إثبات أي دليل".

وكان أبو اسماعيل أقام دعوى أمام محكمة القضاء الإداري طالب فيها وزارة الداخليه بمنحه شهادة تفيد أن والدته مصرية ولم تحمل أي جنسية أخرى.

لكن إدراج أبو اسماعيل ضمن المرشحين رسميا للرئاسة مازال يتوقف على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها تلقت من وزارة الخارجية المصرية ما يفيد أن والدة المرشح السلفي نوال عبد العزيز نور حصلت على الجنسية الأميركية في 25 أكتوبر 2006.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات طلبت من وزارة الخارجية الاستعلام رسميا عن مدى انطباق الشروط المتعلقة بالجنسية على الذين تقدموا بأوراقهم للترشح للرئاسة، وبموجب قانون الانتخابات المصري، يمنع من الترشح للرئاسة أي شخص حصل أي من أبويه أو زوجته على جنسية أجنبية في أي وقت من الأوقات.

وتجمع قرابة 3 آلاف شخص من أنصار أبو اسماعيل منذ صباح أمس، أمام مقر محكمة القضاء الإداري في الجيزة (جنوب القاهرة) وهم يرددون هتافات مؤيدة له ولم يغادروا إلا بعد إصدار المحكمة حكمها الذي اعتبروه انتصارا لهم.

وتضاربت تفسيرات الصحف المصرية اليوم، لحكم القضاء الإداري.

فكتبت الأهرام الحكومية في صدر صفحتها الأولى "عودة أبو اسماعيل إلى سباق الرئاسة"، بينما ذكرت الأخبار أن "اللجنة العليا للانتخابات تحدد مصيره خلال 48 ساعة".

ونقلت الأخبار عن مصادر قضائية أن "الجنسية الأميركية (لوالدة أبو اسماعيل) ثابتة بخطاب من الخارجية وقرار اللجنة الرئاسية هو الفيصل".

صحيفة الشروق المستقلة عنونت من جانبها "حكم تحت الحصار (من أنصار أبو اسماعيل) لا دليل على جنسية أم حازم الأجنبية".

تويتر