دولة الجنوب تعلن إسقاط مقاتلة والسودان ينفي

أعلنت دولة جنوب السودان إسقاط مقاتلة من طراز «ميغ» للجيش السوداني في مجالها الجوي، فيما نفى الأخير، وذلك بعد أن توقفت المفاوضات الجارية في اديس ابابا، أمس، بين وفدي الخرطوم وجوبا في محاولة لوقف التدهور على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، من دون التوصل الى اتفاق رسمي، حسب ما اعلن مفاوضان من الطرفين.

وقال المفاوض السوداني الجنوبي باقان اموم في ختام الاجتماع، ان الاجواء «لم تكن جيدة»، متهما السلطات السودانية بالانسحاب من المفاوضات. وأكد أن «اعضاء الوفد السوداني غادروا القاعة، فنحن مستعدون للتوقيع، لكن الخرطوم سارعت الى التهرب».

في المقابل، قال وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود، إنه متفائل بامكانية التوصل الى اتفاق رسمي الاسبوع المقبل، بعد زيارة يقوم بها الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي الى كل من الخرطوم وجوبا، في إطار وساطة بين الطرفين باسم الاتحاد الافريقي. وأضاف «نحن مصممون على التوصل الى وقف للاعمال العدائية، وعلى أن يتوقف كل من الطرفين عن دعم اي مجموعة متمردة» على أراضي الآخر.

من ناحية أخرى، أعلن وزير الصناعة السوداني، أول من أمس، تقديم استقالته بعد إرجاء افتتاح اأضخم مصنع للسكر في افريقيا نسبة الى العقوبات الاميركية. وكان يفترض أن يفتتح الرئيس السوداني عمر البشير هذا المصنع في ولاية النيل الابيض، اليوم، بحضور مسؤولين رفيعين في البنك الاسلامي للتنمية (مقره في جدة) مجتمعين هذا الاسبوع في الخرطوم، غير أن وزير الصناعة عبدالوهاب محمد عثمان، أعلن ان الحواسيب والبرمجيات اللازمة لتشغيل المصنع «ليست جاهزة بسبب العقوبات الاميركية» المفروضة على الخرطوم منذ .1997 وقال عثمان في بيان وزع على الصحافة «إنني أقدم استقالتي الى رئيس الجمهورية وأتحمل كامل المسؤولية» عن هذا التأخر. غير أن البشير رفض استقالة عثمان، وأعلن تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب التأخر، بحسب وكالة الانباء السودانية الرسمية.

يأتي ذلك في وقت مهد البيت الابيض، أول من أمس، الطريق أمام تقديم مساعدات بقيمة 26 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن القتال الدائر على الحدود بين السودان والجنوب. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور إن الرئيس باراك أوباما أمر بتقديم أموال الطوارئ لمسؤولي الاغاثة بالأمم المتحدة من أجل توفير «الاحتياجات العاجلة غير المتوقعة» لأكثر من 140 ألف لاجئ فروا من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وتابع فيتور: «تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ بسبب الوضع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، خصوصاً في ظل استمرار الاشتباكات على طول الحدود المشتركة مع جنوب السودان».

تويتر