بانيتا: ستكون أشد تدميراً من غارات إسرائيلية مماثلة

خطط عسكرية أميركية محتملة لضرب إيران

بانيتا: الأولوية تبقى للدبلوماسية في التعامل مع طهران. غيتي

أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أن أي غارات أميركية على ايران ستكون أكثر تدميراً من أي غارات اسرائيلية مماثلة ضد طهران، في وقت يشكك بعض المراقبين في امكان اسرائيل تدمير المواقع النووية الايرانية الثلاثة.

وقال بانيتا في مقابلة مع صحيفة ناشيونال جورنال الاميركية، انه في حال قرر الاسرائيليون ضرب ايران «فمن البديهي ان ذلك سيحمل تبعات، الا انني اعتقد انه من الواضح انه في حال قامت بذلك الولايات المتحدة، فإن اثر ذلك سيكون اكبر بكثير».

وأكد بانيتا ان الجيش الاميركي يحضر منذ زمن طويل خططا للهجوم على ايران، الا ان الاولوية تبقى للدبلوماسية. وقال بانيتا في المقابلة ان هذا التخطيط يجري منذ فترة طويلة، ما يعكس القلق المتزايد لادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ازاء مواصلة ايران التقدم صوب انتاج سلاح نووي. واضاف انه لا يعتقد ان زعماء اسرائيل قد اتخذوا قراراً بشأن توجيه ضربة عالية المخاطر ضد المنشأت النووية الايرانية. واوضح «أنا على ثقة بأنهم يبحثون جميع الاحتمالات حول أفضل السبل للتعامل مع ايران».

يشار الى ان أوباما وبانيتا ومسؤولين اميركيين آخرين نصحوا اسرائيل بأن تعطي فرصاً للعقوبات، لكي تحدث تأثيرها قبل اللجوء الى استخدام القوة العسكرية.

ولا تملك اسرائيل أي قنابل قادرة على تدمير منشآت شديدة العمق وصولا الى 60 متراً، بحسب مراقبين يشككون في امتلاك اسرائيل هكذا قدرة. كما ان اسرائيل تفتقر إلى طائرات قادرة على شن غارات بعيدا عن أراضيها. وقالت صحيفة معاريف ان اوباما اقترح على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي التقاه الاثنين الماضي في واشنطن، اسلحة قد تصلح لشن غارات على ايران، شريطة عدم قيام اسرائيل بأي ضربة على ايران هذا العام. ونفى البيت الأبيض هذه المعلومات.

وأثناء الاجتماعات التي شارك فيها أوباما خلال زيارة نتنياهو لواشنطن «لم يتم إبرام أي اتفاق من هذا النوع، ولم يتم عرض امر مماثل حتى»، كما اعلن المتحدث باسم الرئيس الاميركي جاي كارني، لكنه لم يستبعد مع ذلك ان تكون جرت مثل هذه المحادثات على مستوى آخر بين مسؤولين اميركيين وإسرائيليين. واضاف كارني «هناك حتما تعاون على اعلى مستوى بين الجيش الاسرائيلي والجيش الاميركي، وكذلك بين المؤسسات الحكومية» في البلدين.

وبحسب «معاريف»، فإن اوباما عرض تقديم قنابل خارقة للتحصينات، ومتطورة، وطائرات تموين للمسافات البعيدة على نتنياهو، شرط ألا تشن اسرائيل أي ضربة ضد ايران هذه السنة. وقد تكون الادارة الاميركية تقدمت بهذا العرض رداً على الحجة التي تقدمها إسرائيل ومفادها أن تجهيزاتها العسكرية لن تسمح لها في وقت لاحق ببلوغ المنشآت النووية الايرانية، بحسب «معاريف». وقال نائب رئيس اركان القوات الجوية للعمليات الاميركية، اللفتنانت جنرال هربرت كارلايل، إن قنبلة خارقة للتحصينات تزن 13600 كيلوغرام ومصممة لتدمير الخرسانة قبل أن تنفجر «سلاح عظيم»، يمكن أن تستخدمه القوات الأميركية اذا تطور الخلاف مع ايران بشأن برنامجها النووي. وأضاف كارلايل في مؤتمر صحافي عن برامج الدفاع الأميركية «القنبلة الضخمة الخارقة للتحصينات سلاح عظيم. مازلنا نعمل على تحسين هذا. لديه قدرة رائعة الآن، ومازلنا نواصل تحسينها. إنه جزء من ترسانتا، وسيكون أحد الاحتمالات اذا احتجناه في هذا النوع من السيناريوهات».

من جهته اعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) مائير داغان، معارضته حتى الآن أي ضربات على المواقع النووية الايرانية، وذلك في مقابلة مع قناة «سي بي اس» الاميركية. وقال داغان ان «مهاجمة ايران قبل التفكير في كل المقاربات الاخرى أمر غير قابل للحياة».

وأضاف داغان الذي ترك مهامه في يناير 2011 بعد ثماني سنوات قضاها على رأس «الموساد»، ان الرئيس الاميركي «قال بوضوح ان الخيار العسكري وارد، وانه لن يسمح بتزود ايران بالسلاح النووي، وبحسب خبرتي لدي ثقة بالرئيس الأميركي».

تويتر