أوباما: الدعم الأميركي لأمن إسرائيل « مقدّس »

اعتبر الرئيس الاميركي باراك أوباما، أول من أمس، أن دعم بلاده لأمن لإسرائيل «مقدس»، متحدثا عن ضرورة مساعدتها في الحفاظ على «تفوقها العسكري»، فيما أفرجت سلطات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، عن 200 أسير فلسطيني، من مختلف محافظات الضفة الغربية، عبر معبر الظاهرية جنوب محافظة الخليل جنوب الضفة.

وتحدث أوباما، في نيويورك أمام اجتماع مخصص لجمع أموال من أجل حملته للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل، عن التغييرات الجيوسياسية التي حملتها الثورات الشعبية في العالم العربي الإسلامي، منذ مطلع .2011

وقال «أحد أهدافنا على المدى البعيد في هذه المنطقة، هو أن نعمل بشكل لا يترجم فيه الالتزام المقدس من قبلنا تجاه أمن إسرائيل فقط بتقديم القدرات العسكرية التي هي بحاجة لها، أو بتأمين التفوق العسكري الضروري لها في منطقة خطيرة للغاية». وأضاف أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تتعاون مع اسرائيل «في محاولة لإطلاق سلام دائم في المنطقة، وهذا أمر صعب». وكانت كل محاولات الإدارة الأميركية، لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، فشلت على الرغم من الأولوية التي اعطاها أوباما لهذا الملف، منذ بداية عهده في يناير .2009

ومع ذلك، تراجع هذا الملف إلى الدرجة الثانية، خلال الأشهر الماضية، بينما تكررت التصريحات الإسرائيلية بشن هجوم وقائي على إيران حول برنامجها النووي، إذ تعتبر انه يشكل تهديدا لها رغم نفي طهران المتكرر لذلك، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيلتقي أوباما، الإثنين المقبل، أعلن أن الملف الايراني سيكون «الموضوع الرئيس»، في محادثاته مع أوباما.

من ناحية أخرى، أفرجت سلطات الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني، من مختلف محافظات الضفة الغربية، عبر معبر الظاهرية جنوب محافظة الخليل جنوب الضفة. وقالت أسر الأسرى المفرج عنهم إن الاحتلال أفرج عن أبنائهم، فى إطار إعادة تفعيل قانون «المنهلي» الإسرائيلي، الذى يقضى بخصم 13 يوما من السنة الأولى للمعتقل، وسبعة أيام من السنة الثانية.

وتوافد إلى المعبر مئات السكان الفلسطينيين، من مختلف أنحاء الضفة، لاستقبال ذويهم المحررين، في وقت أفرج فيه الاحتلال عن أسرى قضوا ما يقارب الـ10 أعوام داخل السجون الاسرائيلية. في سياق متصل، نقلت الأسيرة الفلسطينية هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 16 يوما، احتجاجا على اعتقالها الإداري، رسالة عبر محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي التي زارتها في سجن الشارون الإسرائيلي، أعلنت فيها أنها مستمرة ومتواصلة في إضرابها عن الطعام، انتصارا لكرامتها وكرامة الشعب الفلسطيني وكل النساء المناضلات في العالم. وأكدت أنها لن تساوم على حريتها وحقها بأي ثمن، وأنها قررت ان تنتصر لكرامتها وكرامة كل المناضلات من أجل الحرية والاستقلال، بعد أن تمادت حكومة الاحتلال في الإذلال والاستعباد، وممارسة شتى أنواع الإهانة والتعذيب. وقالت المحامية إن وضع شلبي الصحي بدأ يتدهور، ووزنها في تناقص مستمر، لكن معنوياتها عالية جدا.