بغداد ترى فيها فتنة طائفية ومخططاً لإفشال عقد القمة العربية
مقتل 39 في موجة تفجيرات وهجمات بالعراق
29 هجوماً في مناطق متفرقة بالعراق قبل أسابيع من استضافة القمة العربية. رويترز
قتل 39 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من 250 آخرين بجروح في سلسلة هجمات، أمس، في مناطق مختلفة من العراق، وذلك قبل اسابيع قليلة من انعقاد القمة العربية في بغداد نهاية مارس المقبل، ما دفع رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي إلى القول ان الهجمات تهدف الى افشال عقد القمة العربية.
ووقع 29 هجوما على الاقل، امس، نتجت عن 16 سيارة مفخخة، وثماني عبوات ناسفة، واربع هجمات مسلحة، وقذيفة واحدة، بينها سبع هجمات ببغداد والاخرى في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وبابل ونينوى، وفقاً لمصادر امنية.
وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، وإصابة 27 في حي الكرادة وتطايرت الشظايا الى الشارع المجاور، وتهشم زجاج مبان قريبة. ووقع انفجاران آخران على الأقل في الكرادة، أحدهما هجوم بسيارة ملغومة، ما أسفر عن مقتل شخص. ورأى شهود ما لا يقل عن أربع سيارات محطمة مملوءة بالشظايا والمقاعد المخضبة بالدماء قرب متجر للبوظة (الآيس كريم) في الكرادة.
وقتل تسعة من رجال الشرطة في ثلاثة أحياء شيعية على الاقل في بغداد. وفي منطقة الكاظمية بشمال غرب العاصمة العراقية قتلت سيارة ملغومة ستة أشخاص وأصابت آخرين، حين انفجرت في شارع يوجد فيه عدد من المطاعم.
وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة استهدفت دورية تابعة لها في حي المنصور، ما أسفر عن مقتل شخصين. وانفجرت قنبلتان مزروعتان على الطريق، ما أدى الى مقتل شخصين وإصابة تسعة في منطقة يغلب على سكانها الشيعة في حي الدورة في جنوب بغداد.
وفي أضخم هجوم خارج العاصمة العراقية قتلت سيارة ملغومة سبعة، وأصابت 33 في بلدة بلد الى الشمال من بغداد.
وفي صلاح الدين (شمال بغداد) وكبرى مدنها تكريت، اعلن مدير صحة المحافظة رائد الجبوري لـ«فرانس برس» ان ثمانية اشخاص قتلوا، وأصيب 56 آخرون بجروح في هجمات بأربع سيارات مفخخة واسلحة رشاشة استهدفت خمس مناطق. وقتل ستة اشخاص وأصيب 11 بجروح في خمس هجمات في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، بحسب ما افاد ضابط برتبة رائد في الشرطة.
وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) اصيب 25 بجروح، بانفجار سيارتين مفخختين وسط المدينة، استهدفتا دوريات للشرطة، وفقا لمصدر في شرطة كركوك.
وقتل شخص واصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب قائمقامية الحلة (100 كلم جنوب بغداد) وسط المدينة في محافظة بابل، وفقاً لضابط في الشرطة برتبة ملازم أول. وقتلت طفلة عمرها 10 سنوات، وأصيب 85 شخصاً آخرين، معظمهم من تلامذة مدرسة، بانفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة ابتدائية في بلدة المسيب (60 كلم جنوب بغداد)، وفقا للمصادر طبية وأمنية. كما اصيب سبعة بانفجار عبوة ناسفة في ناحية النيل (80 كلم جنوب بغداد)، وفقا للمصادر ذاتها.
وفي نينوى وكبرى مدنها الموصل (370 كلم شمال بغداد) اعلن الملازم اول محمد الجبوري في شرطة الموصل مقتل شخص جراء سقوط قذيفة هاون في حي الثورة غرب المدينة. كما استهدفت سيارتان مفخختان أبراجاً للاتصالات، ما ادى الى وقوع أضرار مادية، وفقاً لمصدر في الشرطة.
وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد أدى انفجار سيارتين مفخختين الى إصابة ثمانية أشخاص.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بانفجار عبوة ناسفة في المحافظة نفسها. وجاءت هذه الهجمات ، بينما تستكمل السلطات العراقية التحضيرات لانعقاد القمة العربية المقبلة في 29 مارس في بغداد. وقال رئيس البرلمان اسامة النجيفي، في بيان، ان التفجيرات تهدف الى اذكاء نار الفتنة بين ابناء الشعب العراقي، وترمي الى افشال عقد القمة العربية والمؤتمر الوطني العام. ورأى انها تعطي اشارة واضحة الى ضلوع جهات خارجية تحاول تصدير مشكلاتها الداخلية الى العراق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news