المعارضة طالبتها بتقديم تنازلات لتصدير النفط عبر الشمال
جوبا تتهم الجيش السوداني بقصف الجنوب
رئيس جنوب السودان سلفا كير خلال حديثه الأخير عن مشكلة النفط مع الخرطوم. رويترز
أعلن جيش جنوب السودان أن طائرات سودانية قصفت الأحد الماضي جنوب السودان، ما ادى الى جرح اربعة جنود بعد يومين على توقيع اتفاق عدم الاعتداء.
وتزامن الاتهام مع مطالبة المعارضة مجلس تشريعي الجنوب وفد بلاده المشارك في مفاوضات مع الخرطوم في أديس أبابا بتقديم تنازلات لتسريع إعادة تصدير النفط عبر السودان.
وتفصيلاً، قال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير، لوكالة فرانس برس، إن طائرات الجيش السوداني قصفت منطقة جاو في ولاية الوحدة الاحد «ما ادى الى جرح اربعة من جنودنا». وأضاف ان طائرات انطونوف القت قنابل عدة.
وجاء الاتهام الجديد غداة توقيع الخرطوم وجنوب السودان الجمعة الماضي في اديس ابابا خلال مفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي، اتفاق عدم اعتداء بشأن خلافهما الحدودي. وأكد نص الاتفاق، ان الطرفين يلتزمان احترام سيادة وسلامة اراضي كل منهما، والامتناع عن شن اي هجوم، خصوصاً عمليات قصف.
وتصاعد التوتر على الحدود بين البلدين منذ اعلن جنوب السودان استقلاله في يوليو الماضي. ووقعت مواجهات على طول هذه الحدود، وخصوصا في ولاية النيل الأزرق ومنطقة ابيي المتنازع عليها.
وقد رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتوقيع اتفاق عدم الاعتداء بين السودان والجنوب. وأورد بيان للمنظمة الدولية أن بان يدعو الحكومتين بإلحاح الى الحفاظ على هذه الروح الايجابية.. واحترام بنود (الاتفاق) وبينها الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الاراضي.
وشجع بان البلدين على التوصل الى اتفاقات حول كل القضايا الخلافية.
في الأثناء، طالب مجلس تشريعي جنوب السودان وفد بلاده المشارك في مفاوضات مع الخرطوم في أديس أبابا بتقديم تنازلات لتسريع إعادة تصدير النفط عبر السودان، مؤكداً أن الخطة البديلة في حال خروج عائدات النفط من الموازنة تتمثل في خفض مرتبات الموظفين وتعطيل الخدمة المدنية بجانب تسريح أعداد كبيرة من منسوبي الجيش الشعبي والشرطة.
وكشف رئيس كتلة المعارضة بالمجلس، أندرو اكونج، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية اول من أمس، عن جملة من التداعيات لإيقاف عملية ضخ النفط عبر السودان، مبيناً أن المجلس عاجز عن إجازة الميزانية العامة للدولة للعام 2012 حتى الآن بسبب خروج النفط منها، مشيراً إلى أن المجلس لجأ لخلق موازنة إسعافية، لإيقاف انهيار اقتصاد جنوب السودان.
وأشار أكونج إلى أن حكومة الجنوب تتخذ قرارات فردية من دون الرجوع إلى المجلس كجهة تنفيذية، مضيفاً أنهم شرعوا في استدعاء بعض الوزراء للمثول أمام المجلس لتقديم مبررات حول القرار الأخير، بجانب ممارسة ضغوط على الحكومة لتقديم تنازلات تفضي إلى حلول مرضية لأطراف اتفاق إدريس أبابا.
في غضون ذلك، كشفت تقارير إخبارية سودانية تقديم اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى اتفاق مبادئ يتعلق بالهجرة والجنسية بين السودان ودولة الجنوب على طاولة التفاوض لوفدي الخرطوم وجوبا بأديس أبابا.
وذكرت صحيفة الانتباهة السودانية أن الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح توقع حال قبول الطرفين للاتفاق تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أعمال الآلية بقيادة وزيري الداخلية بالبلدين.
وفي السياق ذاته تواصلت جلسات التفاوض بين وفدي السودان ودولة الجنوب بأديس أبابا بشأن القضايا الاقتصادية، على رأسها ملف النفط، وذلك عبر جلسات مغلقة لعدد من اللجان المختصة بإشراف الوساطة الإفريقية من بينها لجنة الحدود. وتسلمت اللجنة الاقتصادية مقترح وفد السودان بشأن النفط الذي تضمن الرسم السيادي ورسوم العبور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news