واشنطن تدعو إلى «استئناف سريع» لمفاوضات السلام

دعت الولايات المتحدة، مساء أول من أمس، الى استئناف «سريع» للمحادثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي انتهت الاربعاء الماضي في الاردن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند، خلال تصريح للصحافيين «ليس مفاجئاً ان يكون الجانبان بحاجة لبعض الوقت للاستراحة والتفكير».

وأضافت «نأمل ألا تطول فترة ذلك وان يستأنفا محادثاتهما بسرعة. هذا هو ما ندعوهما لفعله».

واعتبرت نولاند ان الاسرائيليين والفلسطينيين تمكنوا خلال «اللقاءات الاستكشافية» التي نظمت في الاردن واختتمت الاربعاء الماضي «من تبادل وجهات النظر حيال مواقفهم المتبادلة»، مضيفة «هم يعلمون ماذا يفكر كل منهم. ان أملنا وتوقعنا هو ان يعودوا بسرعة الى طاولة المحادثات ويواصلوا التقدم».

وقالت إن «شعورنا هو ان هذه العملية كانت مفيدة. لقد اوضحوا بعض الامور، وثمة أمور أخرى عليهم العمل عليها كل من جانبه. وبذلك فإن أخذ قسط صغير من الراحة والعودة من بعدها مع أفكار جديدة سيكون أمراً مفيداً».

وتأتي الاجتماعات الاستكشافية في اطار محاولة من جانب اللجنة الرباعية الدولية إعادة تحريك محادثات السلام المباشرة المتوقفة منذ أواخر سبتمبر .2010

من ناحية أخرى، أظهرت معطيات نشرها الجيش الإسرائيلي أن اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين المعروفة باسم «جباية الثمن» سجلت رقماً قياسياً خلال العام 2011 الماضي.

ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، عن معطيات تم إعدادها في قيادة الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي، أنه خلال العام الماضي وقعت 601 عملية اعتداء نفّذها مستوطنون ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم وضد قوات الأمن الإسرائيلية، مقابل 504 اعتداءات نفّذها المستوطنون عام ،2010 و433 اعتداء عام .2009

ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي قوله، إن هذه الاعتداءات تراجعت بعد الضجة التي ثارت في إسرائيل في أعقاب اقتحام مستوطنين لقاعدة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية والاعتداء على ضابط وتخريب آليات عسكرية. إلا أن الضابط توقع تصاعد حدة الاعتداءات على خلفية احتمال إخلاء بؤر استيطانية عشوائية «وقد تنتهي السنة الحالية مع معطيات أكبر». وأضاف الضابط أن التخوّف هو من أن تؤدي اعتداءات المستوطنين إلى «إشعال الشارع الفلسطيني». ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه يواجه صعوبات في جمع أدلة ضد المستوطنين الذين ينفذون اعتداءات «جباية الثمن».

تويتر