خبير إسرائيلي: لا نعرف من أين جاءت هجمات القرصنة الإلكترونية

صورة لموقع البورصة الإسرائيلي الذي تعرض للقرصنة. انترنت

قال خبير إسرائيلي في أنظمة الحماية الإلكترونية، أمس، إن هجمات القرصنة التي تعرضت لها مواقع الكترونية إسرائيلية كانت ذكية، ونصف الحواسيب التي استخدمت فيها كانت من داخل إسرائيل، فيما قال خبراء إنه تم، امس، مهاجمة موقع الشرطة الإسرائيلية الإلكتروني.

ونقل موقع صحيفة (ذي ماركر) الإقتصادية الإلكتروني، التابعة لشبكة (هآرتس)، عن مدير عام شركة (تشيك بوينت) لأنظمة الحماية الإلكترونية غيل شويد، قوله إن "الهجمات (الإلكترونية) في الأيام الأخيرة كانت ذكية، وعلى ما يبدو أن المهاجم ليس إسرائيلياً لكنه استخدم حواسيب في إسرائيل".

وأضاف شويد، إن هذه الهجمات "شبيهة بالهجمات التي تعرضت لها شركة (سوني) العام الماضي، فقد حدثت عدة هجمات كبيرة ضد (سوني)، وفي موازاة ذلك قام ما يشبه خلية صغيرة جانبية بسرقة معلومات، وقد كان هذا مزيج من عدة أنواع من الهجمات، ولسعادتنا كان بالإمكان وقفها وتم إيقافها".

وأوضح شويد، إن هذه الهجمات تتم من خلال برنامج "بوت" الذي يعني إرسال عدد كبير من صفحات الإنترنت إلى جهاز معيّن ويعطله، وإن شركته طورت برنامج "أنتي – بوت" لإحباط هذه الهجمات.

وأضاف إن "الـ"أنتي – بوت" التي نمنحها حماية مما هو موجود في الشبكة (الإلكترونية)، وعندما ننظر إلى الهجمات التي حدثت، أمس (الإثنين)، فإنها لم تكن هجوماً من حاسوب واحد في السعودية، وإنما كانت آلاف الحواسيب من جميع أنحاء العالم، وقسم كبير من الحواسيب التي هاجمتنا كانت من إسرائيل، وهذا هو البوت بالضبط".

وتابع شويد أنه "حسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن نصف الحواسيب المهاجمة كانت في إسرائيل، وكان ضالع في هذه الهجمات آلاف الحواسيب بكل تأكيد وربما عشرات آلاف الحواسيب ونصفهم تقريباً من إسرائيل".

وقال إن "أحداً ما يستخدم هذه الحواسيب من خارج البلاد ونحن لا نعرف من أين".

الى ذلك، نقلت (ذي ماركر) عن خبراء إسرائيليين في برامج الحماية الإلكترونية قولهم، إنه تم إختراق الموقع الإلكتروني للشرطة الإسرائيلية، وأن الموقع يسقط بشكل متكرر منذ صباح أمس.

وشن قراصنة إنترنت في الأيام الأخيرة سلسلة هجمات إلكترونية إخترقوا من خلالها مواقع تابعة لبورصة تل أبيب وشركة (إل-عال) وعدد من البنوك الإسرائيلية.

وفي أعقاب ذلك طالب البنك المركزي الإسرائيلي المصارف الإسرائيلية بمنع دخول مستخدمي الإنترنت من دول عربية إلى المواقع الإلكترونية للبنوك.

وبدأت الهجمات الإلكترونية ضد المواقع الإسرائيلية في بداية الشهر الحالي، عندما أعلن قرصان إنترنت "هاكر"، قال إنه سعودي ويدعى (0xomar)، بنشر تفاصيل عشرات آلاف بطاقات الإعتماد الإسرائيلية وتفاصيل شخصية عن حامليها.

كذلك أفادت تقارير إسرائيلية أن قراصنة إنترنت مؤيدين للفلسطينيين تمكنوا من إختراق مواقع إلكترونية تابعة لبنوك إسرائيلية.

وفي موازاة ذلك، يشن قراصنة إنترنت إسرائيليون هجمات ضد مواقع إنترنت عربية، ونشر قرصان الإنترنت "حنيبعل"، أول من أمس، تفاصيل 30 ألف عنوان بريد إلكتروني وكلمات العبور لصفحات على الشبكة الإجتماعية (فيسبوك) لمستخدمين من الدول العربية.

تويتر