مخطط لإقامة 204 وحدات استيطانية في القدس المحتلة

«تباين مواقف» في لقاء الفلسطينيين والإسرائيليين بعمّان

فلسطينية في رام الله ترفع لوحة تعبيراً عن رفضها المفاوضات. رويترز

شرعت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، في زيادة وتيرة العمل، لإقامة وإنشاء حدائق تلمودية بين بابي العامود والساهرة في القدس القديمة، في حين تناقش البلدية اليوم مخططا لإقامة 204 وحدات استيطانية في التلة الفرنسية بالقدس المحتلة.

وفيما أكد الأردن ان اجتماع المندوبين الفلسطيني والإسرائيلي في عمان، أول من أمس، اتسم بالجدية والصراحة، رغم وجود تباين بالموقف بين الجانبين، قال مسؤول فلسطيني: لقاءات عمان تدور بحلقة مفرغة ولا جدوى من استمرارها، في وقت جرت اتصالات مع حركتي «حماس» و«فتح»، من أجل البدء في إطلاق سراح دفعة أولى من المعتقلين السياسيين من الطرفين.

وفي تصعيد استيطاني، شرعت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، في زيادة وتيرة العمل، لإقامة وإنشاء حدائق تلمودية بين بابي العامود والساهرة في القدس القديمة، وذلك في إطار مخططات تهويد المدينة، وتغيير معالمها التاريخية والحضارية. وقالت مصادر فلسطينية إن جرافات وآليات عدة، تقوم بالعمل بوتيرة أسرع من المعتاد، بعدما انتهى الشق الأول من العمل في المنطقة القريبة من باب العامود وبشارع السلطان سليمان، والتي تم تغيير طابعها كليا بإنشاء مواقف سيارات وبناء حديقة تلمودية، قرب «مغارة سليمان»، المحفورة بسور القدس التاريخي.

كما تناقش بلدية القدس اليوم مخططا لإقامة 204 وحدات استيطانية، في التلة الفرنسية بالقدس المحتلة، وذلك في سياق المخططات الاستيطانية في المدينة المحتلة، والتي تهدف إلى محاصرة المواطنين، ومنع توسعهم الطبيعي، لحساب تهويد المدينة المحتلة.

على صلة، دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، أمس، إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للاراضي العربية والفلسطينية، ووقف الاستيطان والعنف ضد المدنيين.

وقال بان، في خطاب بافتتاح مؤتمر في بيروت حول الاصلاح والانتقال نحو الديمقراطية «يجب ان ينتهي الاحتلال الإسرائيلي للاراضي العربية والفلسطينية، وكذلك العنف ضد المدنيين».

وبشأن المفاوضات، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد، إن «اجتماع عمان اتسم بالجدية والصراحة في الطروحات، مع استمرار وجود تباين في المواقف بين الجانبين». وأضاف، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أنه تم خلال الاجتماع بحث جوهري حول القضايا الرئيسة، خصوصا قضيتي الحدود والأمن، في إطار محددات وأطر اللجنة الرباعية الدولية.

وكان اجتماع استكشافي ثالث عقد بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعمان، السبت، بحضور وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، من اجل مناقشة استئناف مفاوضات السلام، المجمدة منذ سبتمبر .2010

وفي رام الله، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبويوسف إن اللقاءات الجارية مع إسرائيل، لبحث استئناف مفاوضات السلام في العاصمة الأردنية «تدور في حلقة مفرغة ولا جدوى من استمرارها». وأبلغ أبويوسف الإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الاجتماع الثالث الذي عقد بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي، برعاية وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة، لم يفض إلى تحقيق أي تقدم يذكر. وذكر أبويوسف أن الوفد الإسرائيلي واصل رفض تقديم مواقف مكتوبة، بشأن قضيتي الحدود والأمن، وقال إنه يتم التحضير لذلك، لتقديمها في شهر مارس المقبل، باعتبار أن المحادثات يجب أن تنتهي في هذا الموعد، وليس في 26 يناير الجاري، كما يطالب الفلسطينيون.

واعتبر أن ذلك محاولة مكشوفة من إسرائيل، لتمديد اللقاءات الجارية في عمان إلى فترة لاحقة، وعدم إغلاق الباب أمام فشل هذه اللقاءات، والإصرار الفلسطيني على ضرورة أن تنتهي في 26 من الشهر الجاري، وفق مهلة اللجنة الرباعية الدولية التي حددتها نهاية سبتمبر المقبل.

من جانبه، استعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال محادثة هاتفية الخميس الماضي، جدولا زمنيا للمحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق إطار في غضون عام. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن نتنياهو قوله لأوباما إن «إسرائيل ستقدم، خلال ثلاثة أشهر، موقفها من قضيتي الحدود والترتيبات الأمنية، وأنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق إطار خلال عام».

في الأثناء، أكد مسؤول في إحدى لجان المصالحة الفلسطينية، أمس، أن اتصالات جرت مع «حماس»، و«فتح»، للبدء في إطلاق سراح دفعة أولى من المعتقلين السياسيين من الطرفين. وقال منسق لجنة الحريات، والقيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» خالد البطش لوكالة «فرانس برس»، «نأمل بإطلاق سراح أول دفعة من المعتقلين السياسيين». وأضاف أن «هذا ما نسعى إليه، ونأمل بأن يفي الطرفان بالتزامهما أمامنا (...)، ومازلنا ننتظر من حكومتي غزة ورام الله أن تلتزما بما أقرته لجنة الحريات العامة». وتابع «أجرينا، ومازلنا نجري، اتصالات حتى هذه اللحظة مع الفريقين، بهدف تنفيذ الاتفاق، والبدء في إطلاق سراح أول دفعة من المعتقلين السياسيين».

تويتر