أكبر ضابط سوري منشق يستعد لإنشاء مجلس عسكري أعلى

العميد مصطفى الشيخ. رويترز

يستعد أعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة حتى الآن، للاعلان من تركيا عن إنشاء المجلس العسكري السوري الاعلى الذي سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.

وقال مستشار أبناء الجالية السورية في الخارج فهد المصري، إنه «سيتم الاعلان عن انشاء المجلس العسكري السوري الأعلى برئاسة ضابط أمن المنطقة الشمالية في سورية العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ»، الذي انشق قبل أيام عن الجيش النظامي ولجأ الى تركيا.

وأوضح ان «المجلس العسكري الاعلى سيضم كبار الضباط وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيم عمليات الانشقاق والاتصال مع قياديين في الجيش، لتحفيزهم على الانشقاق كفرق وليس فقط كأفراد والانقلاب على النظام».

وأشار الى ان عمل المجلس العسكري الأعلى سيتم بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.

وأعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم أوسع تمثيل للمعارضة السورية، أول من أمس، أنه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية».

والشيخ من مواليد 1957 وهو من قرية أطمة التابعة لمحافظة ادلب في شمال سورية، له أربعة أولاد ثلاثة منهم طلبة جامعيون والرابع ضابط برتبة ملازم أول، وقد انشق نجل الشيخ وشقيقاه معه في الوقت نفسه، أحدهم أمين فرع حزب البعث في محافظة ادلب والثاني مقدم في الجيش، وجميعهم موجودون حالياً في تركيا.

وأعلن الشيخ في بيان انشقاقه «لقد آلمني وأغاظني واستفز مشاعري ما يتعرض له شعبنا من قتل وبطش وتنكيل قرابة 10 أشهر».

وأضاف ان النظام «قتل الرجال والنساء والأطفال، وارتكب مجازر جماعية في أكثرمن مكان، واجتاح من يفترض أنه جيش الوطن كل تراب الوطن محتلاً المدن والبلدات والقرى وقطع اوصالها». وأعلن «براءته من هذا النظام المجرم الخائن لشعبه»، واضعا نفسه «تحت تصرف الشعب».

وأهاب الشيخ «بجميع أفراد القوات المسلحة ومن جميع الرتب ان يحسموا أمرهم بالانحياز للشعب ويبروا بقسمهم العسكري في هذه اللحظة التاريخية الفارقة». وكان قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أعلن في وقت سابق هذا الشهر أن عدد المنشقين عن الجيش النظامي بات يناهز الـ40 ألفاً، ومعظمهم موجود داخل الأراضي السورية.

تويتر