ليبيا: "الجنائية الدولية" ستوافق على محاكمة سيف الاسلام في طرابلس
قال وزير العدل الليبي اليوم، إن طرابلس تتوقع موافقة المحكمة الجنائية الدولية على أن سيف الاسلام القذافي أبرز أبناء الزعيم الليبي الراحل يمكن أن يحاكم في ليبيا حيث يتوقع أن يواجه عقوبة الإعدام.
وكانت المحكمة التي مقرها لاهاي أصدرت مذكرة اعتقال ضد سيف الاسلام بعد أن اتهمه مدعون مع آخرين بالضلوع في قتل محتجين أثناء الانتفاضة التي انتهت بالاطاحة بوالده معمر القذافي في أغسطس.
وقال وزير العدل علي حميدة عاشور لرويترز إن المحكمة الجنائية الدولية قبلت من حيث المبدأ طلباً من السلطات الليبية لمحاكمة سيف الاسلام وسوف تتخذ قراراً نهائيا خلال أسابيع.
وأضاف عاشور في مقابلة مع رويترز في طرابلس أن السلطات الليبية تتوقع موافقة المحكمة الجنائية الدولية على محاكمة سيف الاسلام في ليبيا.
وتابع الوزير أن القضاء الليبي هو صاحب الولاية القانونية لمحاكمة سيف الاسلام القذافي لأن القضاء الليبي هو الأساس والمحكمة الجنائية الدولية مكملة له.
وكان كبير ممثلي الإدعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو قال في نوفمبر أنه سيكون سعيداً أن تجري المحاكمة في ليبيا حتى على الرغم من أنه لا يملك ضماناً بأن تكون المحاكمة نزيهة.
لكن القرار ما زال في أيدي قضاة المحكمة الجنائية الدولية الذين قالوا بعد وقت قصير من تصريحات أوكامبو انه إذا كانت ليبيا تريد محاكمة سيف الاسلام يجب عليها تقديم طلب رسمي للمحكمة والرد على أسئلة بشأن اعتقاله وظروف احتجازه.
وقالت المحكمة يوم الثلاثاء إنها ستمنح ليبيا حتى يوم 23 يناير لتقديم ردودها بما في ذلك معلومات بشأن صحته البدنية والنفسية، وبعد تصريحات عاشور اليوم، قالت المحكمة إن موقفها لم يتغير.
وقال عاشور إن سيف الاسلام سيحاكم باتهامات تتعلق بسوء ادارة أموال عامة والقتل والاغتصاب، مضيفاً أنه في حالة ادانته في جريمة القتل فإنه قد يواجه عقوبة الاعدام.
ورداً على سؤال بشأن مطالبة منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان السلطات الليبية الشهر الماضي بالسماح فوراً لسيف الاسلام بمقابلة محام قال عاشور إن من حق أي متهم أن يكون له محام أثناء التحقيق.
وأضاف أن المعايير الدولية والقانونية ستؤخذ في الاعتبار وأن المحاكمة ستجرى طبقاً للقانون الليبي مشيراً إلى أنه سيتم السماح لسيف الاسلام بتوكيل محام من اختياره.
وقال عاشور إن المحاكمة التي من المتوقع أن تكون علنية ستجرى أمام محكمة ليبية عادية وليست محكمة خاصة.
وأضاف أنه سيتم انشاء قاعة للمحاكمة تستوعب المنظمات الدولية ووسائل الاعلام.
ورداً على سؤال بشأن توقيت المحاكمة قال عاشور إنها ستجري بعد استكمال التحقيق والانتهاء من جمع الأدلة.
وقال عاشور إن وزير الداخلية أكد له أن قوات الأمن قادرة على حماية المحاكم والسجون.
وكانت ميليشيا من مدينة الزنتان اعتقلت سيف الاسلام وما زالت تحتجزه في مكان غير معلوم لكن عاشور قال إنه تحت سيطرة النيابة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news