مسؤولة أممية تدعو أبناء قبيلة «مورلي» جنوب السودان إلى الفرار
دعت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة، أمس، أفراد قبيلة في جنوب السودان يلاحقهم محاربون من قبيلة منافسة إلى الفرار، وأرسلت الأمم المتحدة مئات من أفراد حفظ السلام إلى المنطقة، خلال الأيام الماضية، فيما توافد 1500 جندي من قوات الحكومة إلى بيبور في ولاية جونقلي، أول من أمس.
وأكدت الأمم المتحدة أن حكومة جنوب السودان استعادت السيطرة على المنطقة، بعدما انطلق آلاف الشاب المدججين بالسلاح، الذين يطلقون على أنفسهم «الجيش الأبيض لشبيبة نوير (إحدى القبائل الكبرى في المنطقة)»، للإغارة على مدينة بيبور، وهم عازمون على ملاحقة قبيلة «مورلي» المنافسة التي يتهمونها بسرقة ماشيتهم. وتتهم نوير أيضا مورلي بارتكاب هجمات قاتلة، وجرائم خطف، وتسعى للانتقام.
وقالت كبيرة مسؤولي المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان ليز جراندي، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنه يجب على قبيلة مورلي «التفرق في الأدغال، من أجل سلامتهم».
ولجأ الآلاف من أبناء قرى ولاية جونقلي، إلى الفرار من قراهم في انتظار تدخل القوات الحكومية وقوة الأمم المتحدة لإيقاف الاشتباكات الثأرية، فقد هاجم نحو 6000 مسلح من أفراد قبيلة النوير في الأيام الاخيرة قرية بيبور النائية في ولاية جونقلي الشرقية، التي تقطنها قبيلة المورلي، التي يتهمونها بسرقة ماشيتهم.
وقام مسلحو النوير بإحراق أكواخ على مشارف القرية، وسرقة مستشفى لمنظمة «أطباء بلا حدود».
وتحدث الأمين العام لمجلس كنائس السودان الأسقف مارك أكيك سيان، عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في المواجهات.
وقال في جوبا، عاصمة جنوب السودان، إن «الوضع سيئ جدا والخسائر جسيمة، وقد فر أفراد قبيلة المورلي من المدينة»، مضيفا ان «النوير موجودون في المدينة، وهم يطاردون المورلي». وأكد ان أكثر من 30 شخصا قتلوا في لوكانقول، التي تبعد 30 كلم شمال بيبور.
وكان وزير الإعلام، في جنوب السودان، قد أعلن أن الحكومة تمكنت، أمس، من السيطرة على الأمور في مدينة بيبور المضطربة، بعد الاشتباكات العرقية العنيفة التي شهدتها مطلع هذا الأسبوع. وقال الوزير بارنابا بنيامين، في مقابلة مع قناة الجزيرة الإخبارية، إن «مدينة بيبور صارت تحت سيطرة الحكومة تماما، ولم يسقط ضحايا حتى الآن».
وأضاف الوزير أن «الحكومة اتخذت خطوات جادة، لحماية المواطنين في ولاية جونقلي».
ونقلت صحيفة «سودان تريبيون» عن المسؤول بمنطقة بيبور جوشوا كوني القول، إنه «لم يتبق أى شيء، لقد انتهى كل شيء، واشتعلت النيران في مدينة بيبور بالكامل». وأضاف كوني «المدينة تحترق ويرقد الكثيرون، ومعظمهم أطفال أبرياء ونساء، قتلى أمامي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news