تركيا تنافس الصين وإيران في اعتقال الصحافيين

مصور وكالة الصحافة الفرنسية مصطفى أوزر بعد اعتقاله قرب منزله في اسطنبول. ا ف ب

أدانت جماعات مدافعة عن حرية الصحافة اعتقال عشرات الصحافيين في تركيا هذا الأسبوع، قائلة أنه قد يجعلها أحد أكثر البلدان من حيث عدد الصحافيين في السجون.

وقالت منظمة (صحافيون بلا حدود) التي مقرها باريس، أنها "مندهشة" لنطاق وطريقة الاعتقالات التي "لا مكان لها في دولة ديمقراطية"، وحثت السلطات التركية على تقديم تفسير واف لاسباب اعتقال الصحافيين.

ورفعت أحدث الاعتقالات عدد الصحافيين في السجون التركية ليتجاوز المئة، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم،وستغذي اتهامات بأن حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لا تتسامح مع المعارضة وتحاول ترويض وسائل الاعلام.

وتقول تركيا، التي تقدم نفسها على انها نموذج للديمقراطيات الصاعدة في الشرق الأوسط، أن الصحافيين أودعوا السجن عن جرائم وليس بسبب عملهم.

وداهمت الشرطة التركية مكاتب بضع صحف ووكالات أنباء ومنازل صحافيين في مدن في أرجاء البلاد، أول من أمس. وألقت القبض على 38 صحافيا في الأقل في تلك المداهمات، منهم نحو 25 في اسطنبول أكبر مدينة تركية.

ولم يصدر تعقيب رسمي من الحكومة بشأن الاعتقالات، لكن وكالة انباء الاناضول الرسمية قالت إن 38 شخصاً، من بينهم عدد غير محدد من الصحافيين، اعتقلوا في إطار عملية ضد ذراع "الاعلام والدعاي" لاتحاد الجمعيات الكردية.

ووفقا لعريضة اتهام ترجع الي عام 2009، فان الاتحاد منظمة أسسها حزب العمال الكردستاني المحظور في 2005 بهدف انشاء نظامه السياسي الخاص.

وأدانت جماعات تركية مدافعة عن حرية الصحافة الاعتقالات، وشارك مئات الأشخاص في مظاهرة احتجاج في اسطنبول مساء الثلاثاء.

وقال التجمع من أجل حرية الصحافيين في بيان "تركيا تحاول وضع ضغوط على على حرية الصحافة. 2010 كان عاما مظلما للصحفيين فيما يتعلق بحرية الصحافة. وقد شهدنا أن 2011 اتضح انه أكثر سوءا من 2010 ."

وقال لجنة حماية الصحافيين التي مقرها نيويورك أنها "منزعجة" للاعتقالات، وناشدت السلطات التركية "الكشف على الفور عن اسماء اولئك الذين اعتقلوا، وأي اتهامات توجه اليهم."

وقبل الاعتقالات التي حدثت يوم الثلاثاء، كان هناك حوالي 70 صحافيا في السجون التركية، وهو رقم تقول جماعات حقوقية، أنه ليس له نظير سوى في الصين وإيران.

تويتر