شكوك حول اعتقال السنوسي.. وتكهنات بحصول القذافي على أسلحة إيرانية

قال رئيس الوزراء الليبي المكلف عبدالرحيم الكيب، أمس، إنه يحتاج الى التأكد مما اذا كان مدير المخابرات السابق عبدالله السنوسي اعتقل بالفعل قبل أن يؤكد الخبر.

وتابع في مؤتمر صحافي أنه لن يؤكد ذلك الى أن يتأكد بنسبة 100٪. وكان متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي قال أول من أمس، ان مسؤولين محليين في بلدة سبها الصحراوية أكدوا اعتقال السنوسي.

من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تحقق في ما إذا كانت إيران زودت نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بالمئات من القذائف المدفعية الخاصة بالأسلحة الكيماوية التي أبقتها ليبيا سرية لعقود. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، عن مسؤولين أميركيين وليبيين انه تم العثور على القذائف التي عبأتها ليبيا بغاز الخردل السام من قبل الثوار في موقعين بوسط البلاد، وهي تخضع لحراسة مشددة ومراقبة على مدار 24 ساعة من طائرات من دون طيار.

وقد دفع الاكتشاف إلى تحقيق تقوده الاستخبارات الأميركية حول كيفية حصول الليبيين على هذه القذائف، وقالت مصادر عدة إن الشكّ الأكبر يحوم حول إيران.

وقال مسؤول أميركي، رفض الكشف عن اسمه «نحن شبه واثقين بأننا نعرف»، أن القذائف صممت حسب الطلب وأنتجت في إيران من أجل ليبيا. وقال مسؤولون أميركيون ذكرت الصحيفة أنهم مطلعون على معلومات سرية، إنه يوجد «قلق جدي»، من أن تكون إيران قد زودت ليبيا بالقذائف قبل سنوات عدة. وأشارت الصحيفة إلى أن إثبات إنتاج إيران هذه القذائف سيزيد الضغوط المفروضة عليها والاتهامات الموجهة لها بالسعي لإنتاج سلاح دمار شامل. غير أن رئيس مجلس حقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني نفى في رسالة الكترونية التهم، وقال «أعتقد أن الولايات المتحدة تفبرك هذه التصريحات. وعلى صعيد متصل، اعلن الإخوان المسلمون في ليبيا الذين تعرضوا للاضطهاد إبان النظام السابق، اختيار قيادة جديدة لهم «لمواجهة متطلبات»، مرحلة ما بعد معمر القذافي. وفي ختام اول مؤتمر علني لها داخل الاراضي الليبية، انتخبت الجماعة بشير الكبتي مسؤولاً عاماً لها وفق ما اعلن سلفه سليمان عبدالقادر في مؤتمر صحافي. وتم التجديد ايضاً لمجلس شورى الجماعة. وصرح الكبتي للصحافيين «لا شك في ان المرحلة الجديدة لها متطلباتها»، داعياً الى «اقامة دولة عصرية، حديثة، دولة مؤسسات وقانون».

وأوضح انه بخلاف الاسلاميين في تونس ومصر، فإن الاخوان المسلمين الليبيين لا ينوون حتى الآن تأسيس حزب، لكنهم يدعون اعضاءهم الى المشاركة في الحياة السياسية.