« الانتقالي » يقرّ محاكمة سيف الإسلام أمام القضاء المحلي
اعتقال عبدالله السنوسي رئيس مخابرات القذافي
سيف الإسلام عقب اعتقاله في أوباري. رويترز
قال مصدر مسؤول في المجلس العسكري بمدينة سبها جنوب ليبيا، إنه تم القبض على مدير المخابرات العسكرية في نظام القذافي السابق عبدالله السنوسي، فيما أقر المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أمس، مبدأ محاكمة سيف الإسلام القذافي أمام القضاء الليبي، ووفق رؤية وعدالة والقوانين التي تعمل بها المحاكم في البلاد.
وتفصيلاً نقلت قناة ليبيا الأحرار عن موسى غربال أن عملية القبض على السنوسي، المطلوب الثالث لدى محكمة الجنايات الدولية، تمت في منزل شقيقته بمنطقة قيرة قرب سبها. وتابعت ان كتيبة جحفل فزان هي التي تمكنت من القبض على السنوسي، الذي كان يوصف بأنه ذراع القذافي اليمنى.
في سياق آخر، شدد المجلس الانتقالي الذي عقد، أمس، جلسة في العاصمة طرابلس خصصها لبحث كيفية التعامل مع قضية نجل القذافي الذي قبض عليه أمس من قبل ثوار الزنتان على أن محاكمته في ليبيا مطلب شعبي، سواء كان ذلك في الشارع أو من قبل الثوار.
وطمأن المجلس الليبيين والعالم أجمع أن سيف الإسلام سيلقى محاكمة عادلة ونزيهة في ليبيا، معتبرا عملية اعتقاله، وهو آخر فرد من عائلة القذافي وكان مختفيا في البلاد، بداية مرحلة بناء دولة العدالة والديمقراطية.
بدوره، أعلن وزير العدل وحقوق الانسان في المجلس محمد العلاقي ان السلطات الليبية تريد محاكمة سيف الاسلام في ليبيا «لأن القضاء الليبي هو الاصيل، والقضاء الدولي هو الاستثناء».
وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالي والمتحدث باسمه عبدالحفيظ غوقة، أمس، ان سيف الاسلام القذافي سيحاكم في ليبيا رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقال غوقة «اتخذ قرار بمحاكمته امام المحاكم الليبية، وهذه مسألة سيادة وطنية»، مضيفا ان سيف الاسلام يحظى بـ«الحماية اللازمة».
من ناحية اخرى، كشفت صحيفة «ديلي ستار صندي»، أمس، أن جواسيس من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)، ساعدوا على اعتقال سيف الإسلام القذافي، في اطار عملية تنصت كلّفت 25 مليون جنيه إسترليني.
وقالت الصحيفة إن العملية السرية أُطلق عليها اسم (إكس)، لعدم تسريب أية أدلة عنها، واستخدمت أحدث تكنولوجيا الاستخبارات الإلكترونية للتنصت على سيف الإسلام وأصدقائه وأفراد اسرته، والذي كان يختبئ في الصحراء منذ شهر تقريباً.
وأضافت أن الاختراق حصل حين اجرى سيف الإسلام مكالمتين هاتفيتين واحدة تلو الأخرى، ليؤكد لمتلقيهما أنه بمكان آمن، سمحتا لعملية التنصت المشتركة البريطانية ـ الفرنسية بتحديد مكان وجوده. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز (إم آي 6) البريطاني تمكن من تحديد المكان الذي يختبئ فيه سيف الإسلام بدقة، باستخدام المعدات السرية البالغة قيمتها 25 مليون جنيه استرليني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news