ملاحقات قانونية بحق المشاركين في اقتحام مجلس الأمة
صباح الأحمد: الكويت لن تكون ساحة للفوضى والتخريب
اقتحام مبنى مجلس الأمة الكويتي أسفر عن إصابة 6 رجال أمن. رويترز
كلّف مجلس الوزراء الكويتي، أمس، وزارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية بمباشرة الإجراءات القانونية بحق المشاركين في اقتحام مجلس الأمة الليلة قبل الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ترأس اجتماعاً طارئاً في مكتبه في قصر السيف شارك فيه ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة علي فهد الراشد، عقب الاجتماع، إن المجلس استمع إلى تقرير تفصيلي قدّمه وزير الداخلية الشيخ أحمد حمود الجابر الصباح، شرح فيه تفاصيل أحداث الشغب التعسفية المؤسفة التي قام بها البعض بمشاركة بعض أعضاء مجلس الأمة مساء الأربعاء الماضي، خصوصاً اقتحام مقر مجلس الأمة.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء كلف وزارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية بمباشرة الإجراءات القانونية المناسبة إزاء جميع الممارسات المخالفة للقانون التي شهدتها أحداث ليلة الأربعاء، بما في ذلك ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من مظاهر التحريض وكل ما يشكل تجاوزاً للقانون.
ونقل الراشد عن أمير الكويت قوله، إن «اعتماد النهج الفوضوي وتعريض أمن البلاد للخطر وكذلك استهداف بيت الأمة على هذا النحو غير المسؤول وانتهاك حرمته، هو مساس بالثوابت الكويتية وخطوة غير مسبوقة على طريق الفوضى والانفلات تشكّل تهديداً للأمن والاستقرار وللنظام العام في البلاد، لا مجال للقبول به أو التراخي إزاءه بأي حال من الأحوال».
وأكد الأمير أن المسؤولية الوطنية تستوجب مواجهة هذه المظاهر العبثية بلا تهاون، وأن أجواء الحرية والديمقراطية التي ننعم بها لن يسمح بتلويثها واستخدامها لتحقيق مآرب مشبوهة ولن تكون الكويت ساحة للفوضى والتخريب والعبث المبرمج.
وأمر وزارة الداخلية والحرس الوطني باتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات الكفيلة بمواجهة كل ما يمس أمن البلاد ومقومات حفظ النظام العام فيها واستقرارها وتزويدها بكل الصلاحيات اللازمة لضمان استتباب الأمن وتطبيق القانون بكل حزم.
وكان آلاف الكويتيين اقتحموا البرلمان الكويتي وطالبوا باستقالة رئيس الحكومة ناصر الأحمد الصباح، وذلك بعد قيام قوات الشرطة بضرب متظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة تطالب باستقالة الشيخ ناصر. وكانت وزارة الداخلية الكويتية قالت في وقت سابق أمس، إن خمسة من رجال الأمن أصيبوا بجروح نتيجة ما وصفته بـاعتدءات سافرة وقعت عليهم خلال التظاهرات التي تسببت ايضا في إتلاف بعض المرافق والوسائل العامة.
وذكرت صحيفة السياسة الكويتية في عددها أمس، أن المعتصمين قاموا بقذف رجال الأمن بزجاجات المياه والحجارة فتصدت لهم القوى الأمنية، ووقعت احتكاكات قبل أن يلجأ المعتصمون إلى اقتحام مجلس الأمة.
وتصاعدت حدة التوتر في الآونة الاخيرة اثر اطلاق المعارضة حركة احتجاج بعد فضيحة فساد متهم بالضلوع فيها نحو 15 نائباً (من اصل 50 في مجلس الامة) وعلى الارجح مسؤولين في الحكومة. وفتح النائب المعارض ضيف الله بريمة العام الشهر الماضي تحقيقاً حول حسابات نواب يشتبه في أنهم حصلوا على 350 مليون دولار (رشى)، بحسب ما أعلن نواب من المعارضة. وقد أرغمت الفضيحة وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح على الاستقالة بعد أن اتهم النائب المعارض مسلم البراك الحكومة بالقيام بعمليات تحويل غير مشروع للخارج عبر السفارات الكويتية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news