20 قتيلاً.. و«الجيش الحر» يستهدف مقراً للمخابرات.. والمنتدى العربي التركي يدعو إلـــــــــى حل دون تدخّل أجنبي
العربي يدعو «الجميع» إلى اتخاذ ما يلزم لوقف الدم في سورية
عبدالله بن زايد في صورة تذكارية مع المشاركين في المنتدى العربي التركي. وام
دعا الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أمس، خلال مشاركته في المنتدى العربي التركي في الرباط، «الجميع» الى تحمل مسؤولياتهم، و«اتخاذ ما يلزم لوقف نزيف الدم المستمر في سورية»، بالتزامن مع تصاعد أعمال العنف الذي أوقع، أمس، 20 قتيلاً، بينهم 11 عسكرياً، بينما استهدف «الجيش السوري الحر» الذي أنشأ مجلساً عسكرياً مؤقتاً بقيادة العقيد المنشق، رياض الأسعد، مقراً للمخابرات الجوية بالقرب من دمشق بقذائف «آر بي جي».
في وقت أكد في منتدى التعاون العربي التركي الذي عقد أمس في الرباط، ضرورة «وقف إراقة الدماء» في سورية، داعيا الى حل للازمة في هذا البلد «من دون أي تدخل أجنبي».
وقال العربي، الذي يشارك للصحافيين على هامش المنتدي العربي التركي في الرباط، «منذ بضعة ايام اتخذ مجلس وزراء الجامعة العربية قراراً مهماً لتوفير الحماية للمواطنين السوريين لأنه يجب على الجميع اتخاذ ما يلزم بكل وضوح لوقف نزيف الدم المستمر في سورية الشقيقة منذ ثمانية اشهر»، وأضاف «كلي أمل في ان ينجح هذا المسعى خلال الايام القليلة المقبلة».
وأكدت مصادر في الجامعة العربية لـ«فرانس برس» ان اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط «سيخصص اساسا لبحث ارسال مراقبين الى سورية» تنفيذاً لقرار المجلس الوزاري للجامعة العربية.
وكان هذا القرار نص على تعليق مشاركة الحكومة السورية في الجامعة اعتباراً من أمس، اذا لم توقف العنف، وارسال مراقبين عرب لحماية المدنيين وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية لم تحدد منها الا سحب السفراء العرب من سورية، لكنها تركت هذا الإجراء اختيارياً لكل دولة عضو.
وردت دمشق بعنف على قرارات الوزراء العرب، الا انها اعلنت ترحيبها باستقبال مراقبين عرب.
غير أن العربي اشترط الحصول على ضمانات خطية من النظام السوري تكفل تأمين المراقبين قبل ارسالهم.
وقال «لن يذهب احد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين الى سورية الا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية، تتحدد فيها التزامات وحقوق وواجبات كل طرف».
ويفترض ان يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها.
وقرر النظام السوري، الذي ازدادت عزلته مع فرض انقرة عقوبات عليه، مقاطعة اجتماع الجامعة العربية في الرباط.
بدوره دعا منتدى التعاون العربي التركي في بيان إلى «ضرورة وقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف والقتل»، معتبرا أن ذلك «يتطلب اتخاذ الاجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين».
من جهة أخرى، أكد وزراء الخارجية العرب ونظيرهم التركي في البيان «اهمية استقرار ووحدة سورية، وضروة ايجاد حل للازمة دون أي تدخل اجنبي».
على الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان، ان «حاجزا امنيا وعسكريا في بلدة كفر زيتا (شمال غرب حماة) تعرض لهجوم من قبل عناصر منشقة عن الجيش، ما اسفر عن مقتل ثمانية على الأقل من عناصر الحاجز وجرح العشرات».
وفي عمية أخرى أكد المرصد أن أربعة مواطنين سوريين، هم ثلاثة جنود منشقين ومدني، استشهدوا، أمس، إثر كمين نصبته لهم قوات عسكرية نظامية في بلدة كفر زيتا بريف حماة.
من جهة أخرى، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الانترنت، ان «الجيش السوري الحر (الذي انشقت عناصره عن الجيش السوري النظامي) قام بضرب مقر فرع المخابرات الجوية، الذي يقع على مدخل دمشق بصواريخ وبقذائف آر بي جي»، واشار إلى تصاعد الدخان من المبنى.
وأكد المرصد السوري، في بيان، أن «اصوات الانفجارات هزت مدن زملكا وحمورية ودوما وحرستا، ووردت معلومات مؤكدة عن استهداف مقر جهاز امني في مدينة حرستا». وأضاف المرصد في بيان ثانٍ أن «ثلاثة انفجارات هزت حي برزة تبعها اطلاق رصاص كثيف».
وفي حمص (وسط)، قال المرصد إن أربعة مدنيين قتلوا، أمس، بإطلاق رصاص من حواجز امنية في احياء عدة من المدينة. واشار الى وفاة «مواطن متأثرا بجراح اصيب بها قبل شهر، واخر كان خطف قبل ايام».
وفي ريف حمص، توفي مدني متأثراً بجراح اصيب بها منذ اربعة ايام اثر اطلاق النار عليه من حاجز امني في بلدة الحولة، بحسب المرصد. وفي محافظة درعا (جنوب)، قال المرصد «استشهد مواطن برصاص حاجز للقوات السورية قرب بلدة الحارة». وأضاف «أن قوات الأمن السورية نفذت حملة اعتقالات في بلدة حسم الجولان، كما نفذت حملة مداهمات في بلدتي نوى ونمر، في محاولة لكسر الإضراب فيهما». كما حاولت قوات الأمن السورية انهاء اضراب عام ينفذه اهالي مدينة داعل، فاشتبك معها مسلحون يعتقد انهم منشقون، وابعدوها الى مداخل المدينة، حسبما اكد المرصد. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قال المرصد ان «13 شخصا اصيبوا بجروح في بلدة كفرومة اثر اطلاق رصاص من قبل قوات امنية وعسكرية خلال حملة مداهمات واعتقالات في البلدة»، واكد ان الحملة «أسفرت عن اعتقال 26 شخصا».
وفي ريف دمشق، اقتحمت قوات امنية جامعة القلمون قرب مدينة ديرعطية، وفضت اعتصاماً نظمه طلاب الجامعة، واعتقلت اكثر من 30 طالباً. أما وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، فقالت ان «حشوداً جماهيرية خرجت الى الساحات العامة في عدد من المحافظات للمشاركة في المسيرات الشعبية للتعبير عن دعم القرار الوطني السيادي المستقل، ورفضاً لقرار الجامعة العربية بحق سورية وللتدخل الخارجي». كما احتشد المئات في ساحة السبع بحرات، الواقعة في وسط العاصمة السورية، وهم ينددون بقرار الجامعة العربية ويهتفون بشعارات مؤيدة لسياسة الرئيس السوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news