بلير: عباس رجل سلام ولاعب أساسي

أكد ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «رجل سلام، ولاعب أساسي وشريك في عملية السلام التي نأمل أن تبدأ بالتحرك قدماً في الأسابيع المقبلة». فيما حذرت السلطة الفلسطينية من خطر مخطط إسرائيلي يهدف إلى إقامة جسر عسكري في مكان جسر باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى بعد هدمه، بغرض الاستيلاء على المسجد. وقال بلير في بيان صدر عن مكتبه: «نحن جميعا ندعم وبقوة جهوده والتزامه بالسلام وبناء الدولة الفلسطينية العتيدة»، مؤكدا أن «عباس «صادق وجدي في جهوده ومسعاه للسلام».

وجاء إعلان بلير بعد ان انتقد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مجدداً الرئيس الفلسطيني. وقال ليبرمان للاذاعة العسكرية إن «استقالة ابومازن ستكون نعمة، لانه يمثل اكبر عقبة امام السلام». واضاف بلير أنه يشارك في اجتماعات مندوبي اللجنة الرباعية مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وعقد على مدار اليومين الماضيين سلسلة اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين.

وقال: «لقد ناقشت مع المسؤولين الإسرائيليين موضوع عنف المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية، خصوصاً في موسم قطف الزيتون».

واوضح أنه شدد للجانب الإسرائيلي على ضرورة تطبيق القانون، وتوفير الحماية الضرورية للفلسطينيين بشكل عام وللمزارعين في هذا الموسم بشكل خاص.

وأكد أنه بحث موضوع غزة في ضوء اتفاق تبادل الأسرى، وضرورة رفع الحصار المفروض على القطاع.

من ناحية أخرى، حذر مسؤول ملف القدس في حركة «فتح» حاتم عبدالقادر من خطر مخطط إسرائيلي يهدف إلى إقامة جسر عسكري في مكان جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الأقصى.

وقال للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن قرار إسرائيل بهدم جسر باب المغاربة وإزالة تلة تاريخية في المكان «عنصري ويهدف الى تهويد المدينة وتغيير معالمها الإسلامية».

ونفى عبدالقادر التصريحات الإسرائيلية بأن هدم الجسر وإزالة هذه التلة يأتي لإجراء ترميمات في المنطقة، محذراً من أن الجسر العسكري الذي ستتم إقامته في المكان سيتيح للإسرائيليين الوصول إلى المسجد الأقصى بتعزيزات عسكرية هائلة، وتوسيع المنطقة المحاذية لحائط البراق.

وكان المهندس في البلدية الإسرائيلية بالقدس، شلومو اشكول، قال للإذاعة الإسرائيلية، أول من أمس، إن جسر باب المغاربة في البلدة القديمة من القدس يشكل «خطراً داهماً» على الجمهور، ويجب هدمه خلال 30 يوماً والبدء في بناء جسر جديد.