قوات صالح تطالب عناصر الجيش المنشقين بتسليم أنفسهم

قالت القوات المنشقة عن الجيش اليمني، بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، إن «القوات الموالية للنظام وجّهت، أمس، منشوراً الى أفرادها تطالبهم فيه بتسليم أنفسهم الى أقرب نقطة للقوات الحكومية، إذا كانوا يريدون النجاة من الموت المحقق». وتبادلت القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح والأخرى المنشقة عنه، الاتهامات حول المسؤولية عن منشور يطلب من أتباع الأحمر تسليم أنفسهم. ودعت القوات المنشقة، المجتمع الدولي إلى التنبه لمثل هذه التهديدات التي يطلقها صالح وعدم السكوت عنها.

وقال مصدر عسكري تابع لقوات الرئيس صالح في بيان، إن «هناك مزاعم كاذبة حول ما ادعته قوى الإخوان المسلمين، بأن منشور وزعته القوات المسلحة يطالب المغرر بهم بتسليم أنفسهم». وكان حلف مكون من الرئيس صالح والإخوان المسلمين والسلفيين قاده الأحمر بدعم سعودي، خاض ست حروب ضد الحوثيين في صعدة شمال البلاد، انتهى بوقف الحرب بعد أن خلّفت نحو 30 ألف قتيل من المدنيين والعسكريين. وأضاف المصدر إن «هذه المزاعم تندرج في سياق تلك الأكاذيب والافتراءات ومحاولات تزييف الحقائق من قبل المتمردين والمنشقين ومن تحالف معهم من قوى الشر والإرهاب».

وأشار الى أن المنشور الذي تحدثت عنه تلك «الأبواق»، وقالت إن مصادر عسكرية في الفرقة الأولى مدرع كشفت عنه، يأتي «ضمن المنشورات التي استخدمتها قيادة المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع وقائدها المتمرد علي محسن صالح الأحمر ووزعتها خلال حرب صعدة». في سياق متصل رحب معارضو صالح، أمس، بمقتل الزعيم الليبي معمر القذافي واعتبروه بمثابة رسالة قوية لـ«كل الطغاة».

وقال رئيس تنظيم العدالة والبناء وعضو المجلس الوطني اليمني محمد أبولحوم، إنه يتمنى أن يتعلم الرئيس صالح ونظامه درساً مما حدث للقذافي وحكومته. وقال متظاهر مناهض للحكومة في صنعاء إنه يشعر بالتفاؤل بأن يبعث مقتل القذافي رسالة لصالح كي يذعن لإرادة اليمنيين.

وأضاف أنه يأمل ألا يسقط اليمن في أتون حرب مثل تلك التي اندلعت في ليبيا. من ناحية أخرى نظّم أنصار (الحراك الجنوبي) في اليمن مسيرة احتجاج صامته احتجاجاً على تغييب الإعلام لمطالبهم في استعادة دولتهم التي توحدت مع الشمال عام .1990 وشارك الآلاف من عناصر الحركة المطالبة بالانفصال عن جنوب اليمن، أمس، عقب صلاة الجمعة، في مسيرة في ساحة الشهداء في مدينة عدن، حيث رفعوا أعلام الدولة السابقة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وقالوا إن الإعلام غيّب قضية شعب الجنوب، ولا ينقل فعاليات «ثورته التحررية السلمية».