معمر القذافي في قبضة الثوار.. قتيلاً

صورة

أعلن الناطق باسم المجلس الوطني الإنتقالي، عبد الحفيظ غوقة، اليوم، مقتل الزعيم الليبي المخلوع، العقيد معمر القذافي، قرب مدينة سرت، فيما بثت قناة "الجزيرة الإنجليزية" ما قالت إنه لقطات خاصة تبين بوضوح جثة القذافي، يجرها مقاتلون في شارع.

وأظهرت اللقطات جثة الزعيم المخلوع وقد جرد من قميصه، وكان وجهه ملطخاً بالدماء، وفي جانب رأسه ثقب من طلقة رصاص. وظهرت سيقان أحد جنود الحكومة الإنتقالية بجوار وجه القذافي.

وقال غوقة في مؤتمر صحافي في بنغازي "نعلن للعالم أن القذافي قتل على أيدي الثوار"، معتبراً أنها "لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان".

من جانبه، أكّد وزير الاعلام الليبي، محمود شمام، لرويترز أن القذافي قتل في هجوم لقوات المجلس الوطني الإنتقالي، فيما ذكر المسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي، عبد المجيد مليقطة، أن العقيد الليبي أصيب أيضاً في رأسه.. كان هناك إطلاق نار كثيف على مجموعته وتوفي".

وأشار مليقطة إلى أن أحمد ابراهيم، وهو قريب ومستشار للقذافي، اعتقل، ومعه موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة السابقة.

فيما أكد محمد ليث القائد الميداني للمنطقة الجنوبية في مدينة سرت شرق طرابلس، أن القذافي كان مسلحاً وقتل أثناء محاولته للفرار.

وقال ليث لفرانس برس إن القذافي "كان داخل سيارة جيب كرايزلر أطلق عليها الثوار النار، فخرج منها وحاول الفرار، وهو هارب دخل في حفرة محاولاً الاختباء، ثم أطلق عليه الثوار، النار فخرج وهو يحمل في يده كلاشنيكوف وفي اليد الأخرى مسدساً، تلفت يميناً ويساراً وهو يقول: شنه فيه "ماذا يحدث"، وأطلقوا عليه النار فأصيب في الكتف وفي الرجل وقتل على الاثر".

وأضاف أن القذافي "كان يرتدي بدلة كاكية اللون وعلى رأسه عمامة".

ونفى محمد ليث أن يكون القذافي قتل في قصف لقوات حلف الأطلسي على سرت، مؤكداً أن "ثوار مصراتة قتلوه".

وقال "كان جسمه هزيلاً جداً.

وأضح أنه كان مريضاً فلم يتحمل الاصابة".

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الثوار تحرير مدينة سرت "بالكامل".

وقال قائد القوات البرية في المجلس الوطني الإنتقالي، خليفة حفتر، "تم تحرير سرت وبمقتل القذافي سقط نظام معمر القذافي، وتم تحرير ليبيا بالكامل، ومن كان يقاتل معه قتل أو تم القبض عليه".

وتابع "الآن نستطيع أن نقول أن القذافي مات، وليبيا تحررت".

وبثت شبكات تلفزيونية على مستوى العالم، صورة لجثة القذافي، فيما أكد مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي، في وقت لاحق، أن الصورة للقذافي.

والتقطت الصورة، فيما يبدو، بكاميرا هاتف محمول، وتظهر جثة رجل شاحب الوجه مغطاة بالدماء، يشبه القذافي كثيراً بشعره الأسود المجعد، وملامح وجهه.

وقد تناقلت وسائل إعلام عربية وعالمية مؤخراً صور شاب ليبي وهو محمول على الأعناق، ويحمل في يده مسدساً ذهبي اللون، قالوا إنه قتل العقيد معمر القذافي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية صورة شاب يحمل مسدساً ذهبياً قالوا إن إسمه أحمد الشيباني، وهو شاب في مقتبل عمره، إذ لم يتجاوز الثامنة عشرة، وعرفته الوكالة بأنه قاتل القذافي.

وظهر الشيباني في الصورة وهو يحمل مسدساً مذهباً قيل إنه كان بحوزة القذافي قبل مقتله، وحمل الشيباني على أكتاف الثوار.

ونشر الثوار فيديو للشيباني وهو يحمل المسدس الذهبي الذي كان بحوزة القذافي وسط فرحة عارمة بمقتل العقيد، وإرتفعت أصوات الشباب حوله بالتكبير.

إلى ذلك، أكّد طبيب لوكالة فرانس برس، اليوم، مقتل وزير الدفاع في نظام الليبي السابق، أبو بكر يونس، مشيراً إلى أنه "تعرف إلى جثة أبو بكر يونس جابر"، صباح اليوم، في مستشفى سرت الميداني.

مقطع الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة وتظهر فيه جثة القذافي يجرها مقاتلون. ( تحذير.. الفيديو يحتوي على مشاهد قاسية)

تويتر