8 قتلى بمعارك بين مؤيدي ومعارضي صالح في صنعاء

تظاهرة نسائية في صنعاء تطالب باستقالة صالح. أ.ب

قتل ثمانية أشخاص بينهم شيخ قبلي موال للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وأصيب 27 شخصاً على الأقل بجروح في معارك عنيفة شهدتها العاصمة اليمنية، الليلة قبل الماضية.

وأكد مصدر طبي مقتل الشيخ صالح حمود بن عزيز (35 عاماً)، وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ صغير عزيز الذي يعد من أبرز المناصرين القبليين للرئيس صالح.

من جهته، اتهم موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع «ميليشيات الفرقة (الاولى مدرع) وأولاد الأحمر» بقتل الشيخ صالح عبر قصف منزله في مدينة صوفان في شمال صنعاء.

كما أكدت مصادر طبية متطابقة مقتل أربعة اشخاص جراء سقوط 10 قذائف على مناطق متفرقة من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للنظام، اضافة الى مقتل شخصين في حي الحصبة الذي شهد معارك ضارية بين القوات الموالية والمسلحين القبليين الموالين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ المعارض صادق الاحمر. وقتل ايضاً مدني في قصف منزله في شارع البحرين بحي الحصبة. وذكرت المصادر الطبية ان المعارك اسفرت كذلك عن اصابة 27 شخصا بجروح.

وأكد سكان أن محيط ساحة التغيير بالقرب من جامعة صنعاء شهد معارك عنيفة الليلة قبل الماضية بين القوات الموالية لصالح وقوات الفرقة الاولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر، وقد استمرت المواجهات حتى أمس. وسجلت ايضا اشتباكات بين الطرفين في شارع الزراعة الواقع شرق ساحة التغيير. كما سجلت معارك عنيفة في حي الحصبة في شمال صنعاء، وهو الحي الذي يشهد منذ أشهر مواجهات مع المسلحين الموالين للشيخ صادق الاحمر.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله ان المتظاهرين الذين كانت ترافقهم «ميليشيات الفرقة الاولى مدرع والاصلاح (الإخوان المسلمين) وعصابات اولاد الأحمر»، أطلقوا اعيرة في شارع الزراعة «بشكل عشوائي على منازل المواطنين والمارة»، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين واصابة 12 آخرين بينهم ثلاثة جنود.

في سياق متصل نددت باريس بالعنف ضد المتظاهرين في اليمن ودعت الرئيس علي عبدالله صالح الى حل سياسي للازمة، كما دعت «جميع الاطراف الى ضبط النفس». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو «ندين بحزم العنف ضد المتظاهرين وندعو جميع الاطراف الى ضبط النفس».

إلى ذلك أكد ناشطون عدم تنظيم اية تظاهرات، أمس في ساحة التغيير، بعد يومين متتاليين تم خلالهما استهداف المتظاهرين.

الا ان آلاف النساء شاركن في «وقفة احتجاجية نسائية» امام مبنى وزارة الخارجية، في الموقع نفسه الذي تعرض فيه المتظاهرون لإطلاق نار السبت الماضي من قبل مسلحين عسكريين ومدنيين موالين للنظام.

وطالبت النساء بمحاكمة صالح ورحيله. وقال المسؤول الاعلامي في لجان «شباب الثورة» وليد العماري إن قصف ساحة التغيير لن يرهب المعتصمين.

صنعاء ــ وكالات

تويتر