رئيس تحرير"روز اليوسف" السابق: العادلي استخف بـ"الثورة" وألقى "نكاتاً جنسية"

كمال أرجع انهيار النظام إلى أن مبارك لم يكن بكامل لياقته السياسية والصحية-أ.ب

قال رئيس تحرير مجلة وصحيفة "روز اليوسف" السابق، عبد الله كمال، إن الولايات المتحدة الأميركية كانت اتخذت قراراً بالتخلص من الرئيس حسني مبارك، بعد وفاة رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات، بسبب جملة من المواقف المناوئة، مشيراً إلى أن جهة ما طرحت على الرئيس المصري المخلوع، فكرة ترك موقعه كرئيس للبلاد، رافضاً الإعلان عمن طرح الفكرة.

وأضاف كمال في مقابلة مطوَّلة أجراها معه الموقع الإلكتروني لصحيفة "الأهرام" المصرية ونُشرت اليوم، أن الولايات المتحدة الأميركية اتخذت قراراً بالتخلص من مبارك، بعد وفاة رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات، بسبب جملة من المواقف المناوئة لها، بدءاً من مباحثات كامب ديفيد الثانية، التي رفض خلالها مبارك الضغط على عرفات للقبول بوضعية مختلفة للقدس واللاجئين، وبعد رفضه المشاركة في الحرب على العراق، علاوة على موقفه من قضية نشر الديمقراطية.

وكشف أنه طرحت على الرئيس المصري السابق فكرة ترك موقعه كرئيس للبلاد، وأنه تم إعداد خطاب يُعلن فيه مبارك تنحيه عن السلطة في 7 فبراير الفائت، عقب أيام من اندلاع تظاهرات عمَت أنحاء مصر في 25 يناير 2011.

وحمَّل كمال وزير الداخلية المصري الأسبق، حبيب العادلي، مسؤولية انهيار النظام بفعل استخفافه بأمر التظاهرات، التي اندلعت بمختلف أنحاء البلاد، لافتاً إلى أن العادلي ألقى على مسامعه نكاتاً جنسية، ووضع في يديه أكثر من 20 قطعة شوكولاتة على سبيل المزاح، في محاولة ليبدو متماسكاً في اليوم التالي على انطلاق التظاهرات.

وأرجع كمال انهيار النظام إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن بكامل لياقته السياسية والصحية، كما كان الوضع إبان أزمة الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة عام 2009، موضحاً أن مبارك أوكل إدارة الأزمة لرئيس مجلس الوزراء، على عكس الوضع في العام 2009، حيث أدار مبارك الأزمة وترأس اجتماع مجلس الأمن القومي، وأدار الإعلام وخاطب العالم الخارجي بنفسه.

ونفى كمال، المعروف بصلته الوثيقة بالنظام المصري السابق، ما يتردّد عن أن جمال، نجل الرئيس المخلوع، كان يستعد للإنقلاب على حُكم والده، مؤكداً أن عائلة مبارك كانت متماسكة "إلى حد لا يمكن تخيله".

وقال إن فريقين كانا بجانب مبارك كانت لهمارؤى متباينة حيال الأزمة، بحيث رأى الفريق الأول ومنه جمال وصفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، وزكريا عزمي، رئيس ديوان الرئيس، إمكانية إنهاء الأزمة بالطرق العادية، فيما رأى الفريق الثاني، ومنه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، ورئيس أركان الجيش، الفريق سامي عنان، ونائب رئيس الجمهورية، عمر سليمان، ضرورة الحفاظ على مقومات الدولة والنظام من تبعات أزمة ستكون لها آثار كبيرة.

يُشار إلى أن الثورة المصرية التي اندلعت في 25 يناير الفائت تمكنت من إجبار الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحُكم عقب 18 يوماً من احتجاجات سلمية، عمّت جميع أنحاء مصر.

تويتر