السفير الصيني في دمشق يعارض التدخل في شؤون سورية الداخلية

7 قتلى برصاص الأمن.. والمعارضة تحشد ضدّ الأسد

تظاهرة احتجاجية ضدّ نظام الأسد في عامودا في القامشلي. أ.ب

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ان سبعة أشخاص قتلوا في مناطق سورية عدة برصاص الأمن السوري، وفيما أكد السفير الصيني بدمشق أن بلاده تعارض التدخل في شؤون سورية الداخلية، مطالبا الأطراف المعنية بأن تحل الخلافات عبر الحوار السياسي، التقت المعارضة السورية في اسطنبول من اجل الاتحاد في اطار المجلس الوطني السوري، وتوحيد الصفوف ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

وتفصيلاً، قال المرصد ومقره لندن في بيان أمس، إن أربعة مدنيين قتلوا في عمليات عسكرية واشتباكات في ريف حماة ومدينة الرستن. وقال ايضا إن ثلاثة مدنيين انضموا أمس الى قافلة شهداء الثورة السورية.

وأضاف انه في مدينة تلبيسة أعيد جثمان شاب اعتقل الجمعة الى ذويه، وفي محافظة ريف دمشق، استشهد شاب في مدينة حرستا متأثرا بجراح أصيب بها خلال ملاحقات أمنية، واستشهد فجر امس شاب من ضاحية قدسيا متأثرا بجراح أصيب بها خلال إطلاق رصاص.

وأعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قلقه العميق على حياة الناشط الشاب انس الشغري، الذي كان يتصدر التظاهرات في بانياس (شمال غرب)، حتى اعتقاله قبل اربعة اشهر. وقال المرصد «تؤكد معلومات جديرة بالثقة، ان انس قد تعرض للتعذيب واصيب بجروح في رأسه في مقر اجهزة الامن الذي يعتقل فيه منذ 14 مايو».

واقتيد انس الشغري، وهو من قرية قريبة من مدينة بانياس الساحلية، الى مقر الامن الداخلي قبل فترة، حيث تعرض لعمليات تعذيب مبرح، وثمة مخاوف من ان يلقى مصير غياث مطر، الناشط من داريا (قرب دمشق) الذي توفي تحت التعذيب أخيرا. وكان أنس الشغري (23 عاماً)، اول من دعا سكان بانياس الى كسر جدار الخوف والالتحاق بالثورة ضد نظام الاسد، كما ذكر المرصد السوري.

من جهة اخرى، أكد السفير الصيني في دمشق، تشانج شيون، أن بلاده تعارض التدخل في شؤون سورية الداخلية، مطالبا الأطراف المعنية في سورية بأن تحل الخلافات عبر الحوار السياسي، لاحتواء الأزمة الحالية بأسرع وقت ممكن.

وقال شيون لوكالة الأنباء السورية: ندعو إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة، ونعارض التدخل في شؤون سورية الداخلية، متمسكين بحق الشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبله، ونحن على يقين بأن لسورية حكومة وشعباً قدرة على التغلب على الصعوبات، وإعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية، مؤكدا استعداد بلاده لبذل الجهود بهذا الصدد.

وفي اسطنبول التركية يجري المجلس الوطني السوري الذي يبذل جهوداً دؤوبة لتنظيم المعارضة ضد نظام الأسد، مشاورات مغلقة مع عدد من تيارات المعارضة من اجل توحيدها، كما ذكرت مصادر في المجلس الوطني السوري. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال العضو في المجلس الوطني السوري خالد خوجة، «نجري مناقشات منذ بضعة ايام مع برهان غليون. وتشمل المناقشات اكراداً ومندوبين عن العشائر».

وقد اختير الاستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، برهان غليون، رئيساً في الفترة الاخيرة لهيئة أخرى في المعارضة، هي المجلس الوطني الانتقالي السوري، الذي يضم معارضين اسلاميين وقوميين. وأضاف خوجة «عندما يجتمع المجلس الوطني السوري، سيفعل ذلك في اطار جمعية جديدة موسعة تضم كل هذه التيارات الجديدة». والاعضاء الذين يعيشون في الوقت الراهن خارج سورية، هم الذين سيشاركون في اجتماع اسطنبول الذي سينتخب خلاله رئيس للمجلس الوطني السوري ورؤساء مختلف اللجان.

ويأمل المجلس الوطني السوري أيضا، كما تقول المتحدثة باسمه بسمة قضماني، الحصول على دعم جماعة الاخوان المسلمين القوية والموجودة في سورية منذ فترة طويلة، وموقعي اعلان دمشق ،2005 الذي يتضمن المطالب الديمقراطية.

تويتر