طنطاوي يدلي بشهادته.. ومحامون يردّون محكمة مبارك

تظاهرة للمعلمين المصريين أمس أمام مجلس الوزراء. إي.بي.أيه

قال محامون إن عددا من المحامين عن أسر ضحايا، في قضية قتل متظاهرين، المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي أطاحته انتفاضة شعبية في فبراير الماضي، تقدموا، أمس، بطلب لرد هيئة المحكمة التي تنظر القضية وأن الجلسات توقفت لحين البت في الطلب، بعد أن أدلى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد، المشير محمد حسين طنطاوي بشهادته في القضية.

وقال المحامي تامر جمعة لـ«رويترز» ان المحكمة قررت التأجيل لجلسة غد، لاتخاذ إجراءات الرد، وقررت استئناف الجلسات العادية يوم 30 أكتوبر الماضي، إذا رفضت محكمة استئناف القاهرة طلب الرد.

وإذا قبلت محكمة الاستئناف طلب الرد تحيل الأوراق إلى هيئة أخرى في محكمة جنايات القاهرة، لنظر القضية التي يترقب المصريون باهتمام الحكم الذي سيصدر فيها. وتقدم بطلب الرد المحامي عبدالعزيز محمد عامر، عقب الجلسة التي أدلى فيها، أمس، طنطاوي بشهادته في القضية، ويمثل عامر أسرة أحد القتلى.

وقال المحامي ممدوح اسماعيل الذي أيد طلب الرد «حالما يتم تقديم طلب رد المحكمة تغل يدها عن نظر القضية، لحين الفصل في الطلب». وأضاف «المحكمة لم تكن محايدة في جلسات سماع شهادة الشهود، ولم يتمكن دفاع المجني عليهم من تقديم الأسئلة لهم بمن في ذلك المشير طنطاوي». وتابع أن جلسة أمس «كان فيها بعض الأشياء التي لا تليق، مثل تفتيش المحامين أكثر من مرة، ومحاولات منعهم من الدخول، وبدء الجلسة في وقت مبكر على غير العادة، بعض المحامين كانوا يحاولون الدخول بينما كان المشير يؤدي اليمين».

ويحاكم مع مبارك في القضية بالتهمة نفسها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من كبار ضباط الشرطة السابقين.

ويقول محللون ان شهادة طنطاوي ربما تكون حاسمة في الحكم بإدانة مبارك أو براءته، وكذلك شهادة كان من المقرر أن يدلي بها، اليوم، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق سامي عنان.

وقال المحامي مجدي شرف الذي يدافع عن أحد المتهمين «المشير أدلى بشهادته والمحكمة أجلت» لليوم.

وقال المحامي ممدوح محمد حافظ لـ«رويترز»، إن أيا من المتهمين لم يعلق على شهادة طنطاوي، وإن أيا منهم لم يتوجه اليه بالسؤال. وأضاف «المحامون المدافعون عن المتهمين وجهوا للشاهد 20 سؤالا، ولم يتمكن المحامون المدافعون عن أسر القتلى والمصابين من توجيه أي سؤال». وتابع «النيابة العامة وجهت إلى طنطاوي سؤالين، والمحكمة رفضت توجيههما».

وأضاف حافظ ان مشادات حدثت بين عشرات المحامين وحرس المحكمة، قبل بدء الجلسة، بسبب محاولة الحرس منعهم من دخول القاعة، بحجة أن الجلسة بدأت.

وأضاف أن نقيب المحامين السابق سامح عاشور، الذي يدافع عن مدعين بالحق المدني، أعلن للمحكمة اعتراض المحامين عن المدعين بالحق المدني على منع محامين من الدخول وأصر على تسجيل الاعتراض في محضر الجلسة. وتابع «حدث ضجيج متصل، ما اضطر رئيس المحكمة (المستشار أحمد رفعت) إلى رفع الجلسة بعض الوقت».

وخارج أكاديمية الشرطة، التي تعقد المحاكمة في إحدى قاعاتها وقف نحو 20 من الموالين لمبارك ومثلهم من أسر الضحايا ونشطاء يرددون الهتافات، وحالت الشرطة دون وقوع اشتباكات بينهم. وهتف الموالون لمبارك الذين رفعوا صورته «يا مشير يا ابن مبارك خش (ادخل) وقول أقوالك»، و«يامشير قول لمبارك احنا مش ناسيين افضالك»، و«ارفع راسك فوق انت حسني». وردد المناوئون لمبارك هتافات من بينها «يامشير قول الحق مبارك قاتل ولا لا».

تويتر