«ديلي تلغراف»: إيران هرّبت صواريخ روسية متطوّرة من ليبيا

معارك بين الثوار وموالين للقذافي في بني وليد.. وفرار من سرت

الثوار أعادوا تمركزهم في مواقع لهم خارج بني وليد استعداداً لمهاجمتها. رويترز

دارت اشتباكات متقطعة أمس في بني وليد، بينما يفر سكان مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي، بالمئات من المدينة التي يحاصرها الثوار وتتعرض لقصف من القوات الموالية للزعيم الليبي السابق الهارب منذ شهر، فيما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية نقلا عن تقارير استخبارية غربية أن الحرس الثوري الإيراني هرب عشرات الصواريخ الروسية المتطورة من ليبيا عبر الحدود إلى السودان.

ودوت اصوات انفجارات ورصاص من موقع يبعد كيلومترات عدة عن وسط بني وليد، حيث ارتفعت اعمدة الدخان من المدينة، بحسب ما افاد مراسل لوكالة «فرانس برس» في المكان. وفي موازاة الاشتباكات داخل بني وليد يقوم مقاتلون بين الحين والآخر بقصف بني وليد من مواقع خارجها بصواريخ موجهة، فيما ترد عليهم القوات الموالية للقذافي بقصف عشوائي بصواريخ غراد.

واكتفى القائد الميداني ضو صالحين بالتأكيد لـ«فرانس برس» أن هناك خطرا في الموقع الذي يتمركز فيه مقاتلون وصحافيون على بعد كيلومترات قليلة من بني وليد.

وأصيب اثنان على الاقل من مقاتلي المجلس الانتقالي بجروح، بحسب ما افاد شهود عيان. وكان الثوار أعادوا الخميس تمركزهم في مواقع لهم خارج بني وليد، كانت تعرضت للقصف بصواريخ غراد الاربعاء.

وأوضح احد قادة قوات السلطات الجديدة، أن سيارة تقل أسرة كاملة دمرت.

وقال أسامة مطاوع صويلي لـ«فرانس برس»، «كنا نواكب عائلات خارجة من سرت وتعرضت قافلتهم للقصف» بنيران مدافع مضادة للطائرة وقاذفات «آر.بي.جي»، وأسلحة خفيفة من قبل القوات الموالية للقذافي.

وأضاف «قتل احد مقاتلينا، ودمرت سيارة اسرة» قتل جميع ركابها على الارجح. وقال صويلي ردا على سؤال عن توقف هجوم قوات المجلس لليوم الثالث على التوالي «نحاول اخراج جميع العائلات، ونقوم بتسيير ما بين 400 الى 500 سيارة يوميا، كما نحاول نوعا ما تجويع» قوات القذافي. وأشار الى ان المدينة أصبحت بلا مياه او كهرباء، كما اغلقت المتاجر ولم يعد لدى الاهالي ما يأكلونه.

وأبلغ قادة ميدانيون «فرانس برس»، في وقت سابق، أنهم اطلقوا حملة إعداد وتنظيم، من اجل خوض معركة حقيقية في بني وليد، على أن يقوموا قبل أي هجوم كبير جديد بدراسة طبيعة الأرض التي يقاتلون فيها.

وأكد عدد من الثوار لوكالة «فرانس برس»، أن الثوار سيختارون قيادة موحدة لهم، ليتمكنوا من شن هجوم حاسم على بني وليد.

وفي لندن، ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف»، أمس، نقلا عن تقارير استخبارية غربية أن الحرس الثوري الإيراني سرق عشرات الصواريخ الروسية المتطورة من ليبيا، وهربها عبر الحدود إلى السودان.

وذكرت الصحيفة في موقعها الإلكتروني أن وحدات من فيلق القدس، التابع للحرس الثوري استولت على الأسلحة، بعدما سافرت إلى ليبيا من قاعدتها في جنوب السودان. وأضافت «ديلي تلغراف»، نقلا عن ضباط استخباراتيين عسكريين بليبيا أن الوحدات الإيرانية تصرفت بناء على أوامر قادة الحرس الثوري بإيران، إذ استغلت حالة الفوضى التي عمت ليبيا بعد انهيار نظام القذافي للاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة.

ويقول ضباط الاستخبارات إن الأسلحة التي سرقتها إيران تشمل صواريخ متطورة روسية الصنع من طراز «اس.ايه ـ 24»، باعتها موسكو إلى طرابلس في عام .2004

ويعرب مسؤولو الاستخبارات عن اعتقادهم أنه جرى تهريب الصواريخ والأسلحة الأخرى المتطورة التي استولى عليها الحرس الثوري من مخازن القذافي، عبر الحدود باتجاه جنوب السودان، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأضافوا أنهم يعتقدون أنها مخبأة حاليا في منشأة سرية تابعة للحرس الثوري في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. ويشير بعض التقارير إلى أنه جرى تهريب بعض الصواريخ إلى مصر.

تويتر