السودان: السلام لن يكون إلا بكسر شوكة التمرد

أعلن النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، أمس، في مدينة الدمازين، في اول خطاب علني له منذ تعيينه في منصبه الثلاثاء الماضي، ان السلام في ولاية النيل الازرق «لن يكون إلا بكسر شوكة الاعداء»، فيما ربط رئيس الوزراء الاثيوبي، مليس زيناوي، حل النزاع في كردفان والنيل الازرق بنتائج الانتخابات السودانية.

وقال طه في خطاب في معسكر للجيش السوداني في مدينة الدمازين بثته الاذاعة السودانية الرسمية، ان «الحق والسلام لن يكونا الا بكسر شوكة الاعداء، والقضاء على بؤر الخيانة». واضاف «سنهزم التمرد والخيانة والخروج على المشروعية، ولا عودة لمن غدروا وخانوا الدمازين الا بميزان الحق المنتصر، وسيف الحق البتار». وتأكيدا من طه ان الحل سيكون عسكرياً، قال مخاطبا جنود المعسكر «قوموا بواجبكم الدستوري والوطني والاخلاقي في دحر بؤر التآمر والخيانة وتطهير الارض».

وكان زيناوي قد أعلن، أول من أمس، ان الاساس لحل النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، هو احترام نتائج الانتخابات التي جرت في السودان، وعلى ان يكون للسودان جيش واحد. وقال زناوي للصحافيين بعد اجتماعه مع الرئيس السوداني، عمر البشير، في الخرطوم «نحن متفائلون بحل الصراع في جنوب كردفان والنيل الازرق بالطرق السلمية، في اطار سودان موحد، وله جيش واحد، وعلى اساس احترام نتائج الانتخابات التي جرت في السودان أخيرا».

من ناحيته، قال البشير ان الزيارة الثانية لزيناوي «تأتي في اطار جهوده لنزع فتيل الأزمة في السودان وجنوب كردفان والنيل الازرق على وجه الخصوص». وأكد «نحن نقدر هذه الجهود المخلصة التي يبذلها لتحقيق السلام في السودان، ونأمل ان تتكلل بالنجاح».

تويتر