19 قتيلاً بسورية.. ومصدر رسمي ينفي

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن 19شخصاً قُتلوا، اليوم، فيما سُمي "جمعة ماضون حتى اسقاط النظام"، مع دخول الاحتجاجات في سورية شهرها السادس، فيما أكد مصدر سوري رسمي رفيع عدم سقوط أي قتيل أو جريح يبن المتظاهرين الذين لم يتجاوزا حسبه 4000 شخص في جميع أنحاء سورية.

وقال المرصد ومقره بريطانيا في بيانات "إن 9 مواطنين استُشهدوا في محافظة ادلب اثنان منهم في قرية سرجة اعتُقلا صباح اليوم، وعُثر على جثتيهما لاحقاً في أراضي القرية، وشهيد في قرية كنصفرة كان اعتُقل أمس، وشهيد في قرية كفرعويد سقط اثر اطلاق رصاص من قبل الأمن، وخمسة شهداء في قرية جوزف كانوا اختفوا أمس، وعُثر على جثامينهم اليوم في الاحراج".

واضاف المرصد "أن خمسة شهداء سقطوا بريف حماة خلال خلال عمليات مداهمات وملاحقات أمنية، وشهيدين في في مدينة حمص سقطا باطلاق رصاص بعد المظاهرات، كما أُعيد شهيد اليوم الى ذويه بعد اختفاء استمر شهرين، وتوفي شهيد متأثراً بجراح كان أُصيب يوم امس، كما  سقط شهيد بحي نهر عائشة بدمشق".

واشار إلى "أن تظاهرات انطلقت اليوم، في حي البياضة وحي دير بعلبة وفي القصور بمدينة حمص حيث تجمع المتظاهرون بأعداد كبيرة من عدة مساجد، كما خرجت مظاهرة في باب الدريب، وهو الحي الذي شهد حملة أمنية وحملة اعتقالات واسعة خلال أيام الأسبوع الماضي، فيما شهد حي الحمرا مظاهرة حاشدة انطلقت من جامع عمر بن الخطاب رغم التواجد الامني الكثيف".

وقال المرصد "إن عدة مظاهرات خرجت من المساجد في منطقة الغوطة بمدينة حمص وتجمعت في أحد الشوارع الرئيسية، فيما شهد حي بابا عمرو مظاهرة حاشدة ضمت الآلاف هتفوا باسقاط النظام, وخرجت مظاهرة كبيرة في جورة الشياح انطلقت من مسجد الحي, ومظاهرة في حي كرم الزيتون الذي شنت قوات الأمن فيه قبل يومين حملة اعتقالات مكثفة, كما شهد حي النازحين المجاور مظاهرة نادت باسقاط النظام".

واضاف "أن الآلاف تظاهروا في بلدة الرستن بمحافظة حمص منادين باسقاط النظام, كما شهدت تلبيسة مظاهرة حاشدة في منطقة المسجر الجنوبي حيث تعرض المتظاهرون لإطلاق النار الكثيف من القوات الأمنية المتواجدة هناك مما تسببب بسقوط جرحى".

وأكد المرصد "أن قوات الأمن والشبيحة اطلقت الرصاص الحي في الهواء بقصد ترهيب الناس بعد صلاة لجمعة أمام معظم مساجد مدينة اللاذقية، وقامت عناصر المخابرات باقتحام جامع الفارس في داريا بريف دمشق واطلقت الرصاص الحي لتفريق المعتصمين وملاحقتهم، كما اطلق قوات الأمن رصاص كثيف لتفريق متظاهرين خرجوا من مسجد الروضة بحي الجبيلة في محافظة ديرالزور".

ولم يذكر المرصد اسم أي قتيل .

وتاتي أرقام المرصد مغايرة لما أعلنه مصدر رسمي سوري رفيع ليونايتد برس انترناشونال، الذي أفاد بعدم سقوط اي قتيل في سورية اليوم، من بين المتظاهرين الذين قال ان عددهم لم يتجاوز 4000 متظاهر.

وقال المصدر الرسمي إن قتيلا من قوات حفظ النظام سقط في بلدة بصرى الحرير في محافظة درعا وأن مخيم خربة الجوز في محاظة ادلب الذي أقامه مسلحون قرب الحدود التركية قد تمت إزالته.

وأضاف أن مجموع المتظاهرين في أرجاء سورية اليوم، لم يبلغ 4000 آلاف شخص، لم يقتل أو يجرح أحد منهم.

وتابع المصدر أن "شهيداً و 8 جرحى من قوات حفظ النظام سقطوا اليوم، في هجوم شنه مسلحون من عدة جهات ، ومن مئذنة جامع بلدة بصرى الحرير".

وتابع أن " اسم الشهيد هو اسماعيل العايد، وهو صف ضابط ومن محافظة درعا" جنوب سورية.

من جهة ثانية أكد المصدر أن قوات حفظ النظام داهمت مخيماً كان المسلحون قد أقاموه في بلدة خربة الجوز بمنطقة جسر الشغور على الحدود مع تركيا، وحصلت اشتباكات معهم " وتم قتل عدد منهم، فيما ألقي القبض على مجموعة أخرى سلمت نفسها، وفرّ حوالي 20 مسلحاً إلى داخل الأراضي التركية".

وتابع أنه عثر في المخيم على" 40 سيارة منها 30 سيارة حكومية مسروقة".

وقال إن المئات من المتظاهرين خرجوا في مدينة حمص ، وسط البلاد فيما خرج نحو 1000 متظاهر في مدينة الرستن التابعة للمحافظة نفسها، من دون أي إشكال بينهم وبين القوات الحكومية، مضيفاً أن أي مظاهرة لم تخرج في مدينة حماه وسط البلاد.

كما شهدت القامشلي شرق البلاد خرج المئات في مظاهرة سلمية .

كما أكد المصدر خروج مئات المتظاهرين في أماكن متفرقة من محافظة إدلب غرب سورية، من دون وقوع اشتباكات مع قوات حفظ النظام، مشيراً إلى خروج حوالي 500 متظاهر بالكسوة قرب دمشق، بينهم ملثمون أطلقوا النار باتجاه القوى الأمنية، من دون وقوع أي إصابات.

وتشهد سورية منذ 15 مارس الماضي، مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان إن نحو 1400 من القوى الأمنية ومن سمتهم "المتمردين" قتلوا خلالها، فيما اعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أن الحصيلة بلغت 2600 قتيل.

وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.
 

تويتر