« الموساد » أوصى بإخلاء السفارة قبل 4 أشهر

باراك يدعو إلى بحث تدهور عزلة إسرائيل

نتنياهو وباراك خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر. أ.ب

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمس، إلى عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، لبحث تدهور عزلة إسرائيل في العالم عموما، وفي المنطقة خصوصاً، فيما أشار محلل إسرائيلي رفيع المستوى الى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لاستبدال تحالف إسرائيل المتهاوي مع تركيا ومصر بتحالف بديل مع دول أخرى، بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين اسرائيليين، أعربوا خلالها عن أملهم في استعادة العلاقات الطبيعية مع مصر، على الرغم من الهجوم على السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» أوصى قبل قرابة أربعة أشهر بإخلاء السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وإعادة الدبلوماسيين إلى إسرائيل، لكن المسؤولين في وزارة الخارجية عارضوا ذلك، ورفعت الشرطة الإسرائيلية، أمس، مستوى الحراسة حول السفارة المصرية في تل أبيب، تحسباً من رد فعل انتقامي على مهاجمة متظاهرين مصريين السفارة الإسرائيلية في القاهرة الجمعة الماضي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله، أمس، إنه «نشأت حولنا صورة واسعة تتضمن ما حدث لنا مع تركيا ومصر والفلسطينيين، والحديث يدور عن أحداث ليست تحت سيطرتنا، لكن بإمكاننا بالتأكيد التأثير في شكل وقوفنا أمامها».

وأضاف باراك أن «العلاقات الحميمة (لإسرائيل) مع الولايات المتحدة آخذة بالتراجع، ويجب البحث في ذلك، ونحن ملزمون ببحث وضعنا أمام الرباعية الدولية والأوروبيين قبيل قرار الأمم المتحدة (بشأن اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية)، ويوجد أمامنا تقييمات أعدتها وزارة الخارجية والموساد والـ(شاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية، ويجب البحث فيها بشكل واسع على أقل من خلال الـ(كابينيت)».

من جانبه، اكتفى نتنياهو لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي، أمس، بالقول، لدى تطرقه إلى مهاجمة متظاهرين مصريين السفارة الإسرائيلية في القاهرة، إن «الذين ينزلون الأعلام لا يتورعون عن استخدام أية وسيلة، وهم لا يهتمون بالتفاصيل، وهم يرفضون السلام والدولة (الإسرائيلية)، وأنا سعيد بأنه توجد قوى أخرى في مصر، بدءا من حكومة مصر التي تريد استمرار ودفع السلام ومداومته».

لكن عددا من المحللين الإسرائيليين يرى أن «المحيط الاستراتيجي» لإسرائيل قد تغير في أعقاب الثورات والاحتجاجات في الدول العربية، خصوصا تلك المحيطة بإسرائيل. ورأى رئيس تحرير صحيفة «هآرتس» ألوف بن في مقال نشره على خلفية اقتحام السفارة في القاهرة، أن «الفرق الوحيد هو أنه في تركيا بادرت الحكومة إلى خفض مستوى العلاقات (الدبلوماسية مع إسرائيل)، بينما في مصر فعل ذلك المتظاهرون في الشارع». وانتقد بن سياسة وأداء نتنياهو وحكومته الذين «يتفاخرون بإصرارهم على الكرامة الوطنية ورئيس الوزراء مقتنع بعدالة رفضه الاعتذار أمام تركيا» على مقتل النشطاء التسعة لدى مهاجمة أسطول الحرية التركي العام الماضي.

تويتر