كي مون قلق من الوضع في جنوب كردفان

البشير يعلن «الطوارئ» في ولاية النيل الأزرق ويقيل حاكمها

مالك عقار الذي أقاله البشير وعين مكانه حاكماً عسكرياً لولاية النيل الأزرق. إي.بي.إيهـ أرشيفية

أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق السودانية على الحدود مع دولة جنوب السودان، بعد مواجهات بين الجيش والقوات الموالية للحاكم المنتخب والقريب من المتمردين الجنوبيين السابقين مالك عقار الذي اقاله البشير وعين مكانه حاكماً عسكرياً للولاية، وقد اعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد ازاء اندلاع القتال في جنوب كردفان والنيل الازرق، ودعا الى وقف العمليات.

وأوردت وكالة الانباء السودانية الرسمية «سونا» ان البشير اعلن حالة الطوارئ في ولاية النيل الازرق. وجاء في مرسوم اعلان حالة الطوارئ الذي نشرته الوكالة انه «يجوز لرئيس الجمهورية او من يفوضه بالتشاور مع رئيس القضاء ان يشكل محاكم خاصة ابتدائية واستئنافية لمحاكمة اي متهم ويحدد الاجراءت التي تتبع في المحاكمة».

كما ينص مرسوم حالة الطوارئ ايضا على انه يجوز للسلطة المختصة حسب الحال بعد التشاور مع وزير العدل ووزير الداخلية انشاء نيابات خاصة للتحري، والتحقيق وتولي الاتهام وفق احكام هذا المرسوم.

وقالت الوكالة إن 17 شخصاً قتلوا وأصيب 14 في القتال بجنوب كردفان، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.

وأقال البشير حاكم الولاية مالك عقار، وعين بدلا منه حاكما عسكريا للولاية. وترددت تقارير عن قيام سلاح الجو السوداني بقصف مناطق يفترض انها تابعة لحركة تحرير شعب السودان.

واندلع القتال في ولاية النيل الازرق ليل الخميس الجمعة بعد تعزيز للقوات في النيل الازرق، وتحذيرات من انتقال الصراع المستمر في ولاية جنوب كردفان المجاورة منذ ثلاثة اشهر عبر الحدود إلى جنوب السودان.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال ان قوات تابعة للدفاع الشعبي والقوات المسلحة (السودانية) قامت بشن هجوم شامل على مواقع الجيش الشعبي في الدمازين، بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة.

وقال بيان للحركة ان الهجمات استهدفت منزل عقار، رئيس الحركة الشعبية-شمال وهي الحزب الرئيس بالمعارضة في السودان، وموقع قائد القوات المشتركة في ولاية النيل الازرق الجندي سليمان عند مدخل مدينة الدمازين عاصمة الولاية. من جانبه، اكد متحدث باسم الجيش السوداني اندلاع القتال في ولاية النيل الأزرق، غير انه قال إن الحركة الشعبية هي المسؤولة عن ذلك.

وقال المتحدث العسكري خالد سعد «هاجمت قوات تابعة للجيش الشعبي مواقع للجيش في الدمازين»، مضيفاً ان هجمات وقعت في خمس مناطق اخرى.

وأكد المتحدث باسم وكالة الامم المتحدة للاجئين بيتر دو كليرك وقوع اشتباكات برية في ولاية النيل الازرق، وشن الجيش حملات قصف جوي، ما أجبر الكثيرين على الفرار.

وقال «عبر ما بين 2500 و3000 شخص الحدود الى اثيوبيا».

وأعرب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد ازاء اندلاع القتال في جنوب كردفان والنيل الازرق، ودعا الى وقف العمليات الحربية.

ونقل متحدث عن بان قوله سيدعو الأمين العام الاطراف المعنيين الى وضع حد فوري للمعارك والسماح للمنظمات الانسانية بالوصول الى المناطق المتضررة لتقديم مساعدة ضرورية للمدنيين».

تويتر