اشتباكات عنيفة في ولاية النيل الأزرق السودانية

الجيش حمّل «الحركة الشعبية» المسؤولية. رويترز

اندلع القتال في ولاية النيل الأزرق السودانية الحدودية بين الجيش وقوات موالية للحاكم المنتخب، مالك عقار، الذي يتزعم كذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، حسبما قال الجانبان، امس، بعد اقل من شهرين من انفصال جنوب السودان عن الخرطوم.

وجاءت الاشتباكات بعد تعزيز للقوات في النيل الازرق، وتحذيرات من انتقال الصراع المستمر في ولاية جنوب كردفان المجاورة منذ ثلاثة اشهر عبر الحدود إلى جنوب السودان.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، في بيان، ان «في صفحة جديدة من العدوان وامتداداً لما حدث في جنوب كردفان، قامت قوات تابعة للدفاع الشعبي والقوات المسلحة (السودانية)، بشن هجوم شامل على مواقع الجيش الشعبي في الدمازين»، بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة.

وقال بيان للحركة ان الهجمات استهدفت منزل عقار، رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، وهو الحزب الرئيس بالمعارضة في السودان، وموقع قائد القوات المشتركة في ولاية النيل الأزرق الجندي سليمان عند مدخل مدينة الدمازين عاصمة الولاية. وأضاف البيان ان عقار لم يصب بأذى، غير ان الهجوم تكثف بعد ذلك ليشمل مواقع الجيش الشعبي كافة، دون تقديم تفاصيل عن خسائر بشرية.

من جانبه اكد متحدث بلسان الجيش السوداني اندلاع القتال في ولاية النيل الازرق، غير انه قال ان الحركة الشعبية هي المسؤولة عن ذلك.

وقال المتحدث العسكري خالد سعد «هاجمت قوات تابعة للجيش الشعبي مواقع للجيش في الدمازين»، مضيفا ان هجمات وقعت في خمس مناطق اخرى.

وقالت وزيرة الدولة في وزارة الاعلام السودانية سناء حمد العوض، ان قوات الامن قد اصدرت أوامر للحركة الشعبية بتسليم المتورطين في الاشتباكات الى السلطات او مواجهة الاعتقال. كما نفت تعرض منزل عقار للقصف، وقالت ان الحاكم موجود في بلدة كرمك الحدودية.

تويتر