الآلاف يواصلون تظاهرهم أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة

موفاز: أخطأنا بعدم الاعتذار الفوري لقتل الجنود المصريين

موفاز: حكومة نتنياهو تسببت في تراجع الردع الإسرائيلي أما القصائل الفلسطينية. أ.ف.ب

قال رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية وزير الحرب السابق شاؤول موفاز من حزب كاديما، إن إسرائيل أخطأت بعدم تعبيرها عن أسفها لمقتل أفراد الشرطة المصرية على الحدود فور وقوع الحادث. وانتقد موفاز أداء إسرائيل خلال ما أسماه «جولة العنف الأخيرة» مع العناصر الفلسطينية في قطاع غزة.

واتهم موفاز في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو بالتسبب في تراجع الردع الإسرائيلي أمام الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة خلال جولة التصعيد بالأيام الماضية، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن هجمات إيلات كانت بمثابة منبه لحكومة إسرائيل بكل ما يتعلق بالمحيط الاستراتيجي الجديد في المنطقة.

وأكد أن «حكومة نتنياهو تسببت في تراجع الردع الإسرائيلي الذي تم تحقيقه بعملية الرصاص المصبوب العسكرية، وأن إسرائيل وقفت خلال الأسبوع الأخير عاجزة فيما استنزف الإرهاب مليونا من سكانها». وأضاف أن «إسرائيل هي التي طلبت وقف إطلاق النار لكن الحديث يدور عن وقف إطلاق نار وهمي وحسب».

ورأى موفاز أن إسرائيل أخطأت عندما لم تعبر عن أسفها عن مقتل رجال الأمن المصريين فوراً، ولأنها لم تعلن عن رغبتها في الحفاظ على السلام مع مصر.

يذكر أنه عقب مقتل رجال الأمن المصريين الخمسة خلال هجمات إيلات، أطلق مسؤولون إسرائيليون وبينهم وزير الحرب ايهود باراك تصريحات قالوا فيها إن سيطرة مصر في سيناء ضعيفة.

وتتهم مصر قوات الجيش الإسرائيلي بقتل جنودها وتطالب بأن تعتذر إسرائيل عن تصريحات قادتها ضد مصر وعن قتل رجال الأمن.

وقال موفاز إن قائد الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اللواء طال روسو هو «أحد افضل الضباط في الجيش الإسرائيلي والأكثر تقديراً»، وإن «الجميع يرتكبون أخطاء في الواقع المعقد وعلى روسو أن يستمر بمنصبه».

وتأتي أقوال موفاز رداً على أقوال باراك أن روسو ارتكب خطأ عندما سمح بفتح الطريق التي وقعت فيها هجمات إيلات صباح يوم الخميس الماضي.

وفي القاهرة واصل آلاف المصريين تظاهرهم الليلة قبل الماضية أمام السفارة الإسرائيلية لليلة الرابعة على التوالي، احتجاجاً على مقتل عسكريين مصريين بنيران إسرائيلية.

وطالب المتظاهرون الحكومة باتخاذ إجراءات حازمة ضد إسرائيل ثأراً لدماء الشهداء، وفي مقدمتها طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من إسرائيل.

كما طالب المتظاهرون بإلغاء معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، وبقطع جميع أشكال العلاقات مع إسرائيل.

وتظاهر المئات أمام منزل السفير الإسرائيلي بضاحية المعادي في القاهرة، رافعين لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تطالب برحيله. ويسود مصر غضب شعبي عارم على خلفية مقتل خمسة عسكريين مصريين بينهم ضابط الخميس الماضي بنيران إسرائيلية على الحدود مع إسرائيل.

تويتر