غارات على طرابلس.. وأنباء عن استعداد القذافي للرحيل « في غضون أيام »
ثوار ليبيا يسيطرون على مدينة زليتــــن
الثوار استهدفوا بالمدفعية مواقع كتائب القذافي خلال دخولهم زليتـن. إي.بي.إيه
أكد الثوار الليبيون أمس، سيطرتهم على مدينة زليتن على بعد 150 كلم شرق طرابلس، في وقت ذكرت تقارير إخبارية أن الزعيم الليبي معمر القذافي يستعد لمغادرة بلاده، بعد غارات مكثفة على العاصمة وضواحيها.
وتفصيلاً، قال مسؤول في مركز الاعلام للمجلس العسكري في مصراتة لفرانس برس إن «زليتن باتت تحت سيطرة مقاتلينا»، مضيفاً «إلا ان المعارك لم تتوقف فيها بعد».
وكان المركز أعلن إن الهجوم «بدأ في السابعة والنصف صباحاً، وإنه عند الواحدة بعد الظهر، تلقينا معلومات تفيد بأن قوات الثوار دخلت الى وسط المدينة». وأوضح المركز في بيان ان المعارك بدأت بقصف مدفعي استهدف مواقع كتائب القذافي ثم تبعه تحرك المقاتلين. وأضاف ان 1230 مقاتلاً من الثوار شاركوا في الهجوم الذي اتاح التقدم خمسة كيلومترات داخل زليتن، مؤكداً سقوط المدينة كاملة بيد الثوار.
وأعلن البيان اسر مدير الاستخبارات في مدينة زليتن العقيد عمران علي بن سليم، وهو المسؤول عن ملاحقة واعتقال الثوار.
وتقدم الثوار من مدينة مصراتة على بعد 50 كلم الى الشرق منها، وهم يسعون منذ بداية اغسطس الى السيطرة على المدينة الساحلية التي يعيش فيها قرابة 200 الف نسمة. وشهدت زليتن معارك طوال نهار الخميس. وقال الثوار انهم تقدموا واتخذوا مواقع في مناطق البازه والجنانات وأولاد احمادي وحول فندق زليتن.
من جهة اخرى، نقلت شبكة «إن بي سي» الإخبارية عن مصادر استخباراتية أميركية لم يتم الكشف عنها أن الزعيم القذافي يستعد للمغادرة وربما يترك بلاده ويتوجه إلى تونس برفقة أسرته في غضون أيام. ويأتي هذا فيما يقترب ثوار ليبيا نحو العاصمة طرابلس. وقال زعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل، في تصريحات إن الانتصار الأخير على القذافي يلوح في الأفق، وذلك عقب التقدم العسكري الأخير من جانب الثوار.
ودوت انفجارات عدة في طرابلس ليل الخميس، فيما سمع هدير طائرات الحلف الاطلسي في سماء العاصمة الليبية، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وكثف الحلف الأطلسي هذه الغارات خلال الايام الماضية على ضواحي العاصمة التي وصل الثوار الى ابوابها، بعد أن سيطروا على قسم من مدينة الزاوية التي تبعد 40 كلم الى غرب طرابلس بدعم جوي من الحلف الأطلسي. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان طائرات حربية بريطانية اغرقت سفينة حربية تابعة للنظام الليبي.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن تكثيف المعارك بين الثوار والقوات الموالية للعقيد ادى الى تدهور سريع في الوضع الانساني في البريقة (شرق) والزاوية وغريان وصبراتة (غرب وجنوب غرب طرابلس) وبالقرب من مصراتة، وفي المناطق المحيطة. وأضافت «يساور اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلق شديد ازاء العدد المتزايد من المصابين وإزاء الادعاءات المتعلقة بإساءة استخدام حاملي السلاح لمرافق الرعاية الصحية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news