القذافي يطالب بتنحّي كاميرون «فاقد الشرعية».. وإيران تدين «السلوك الوحشي»

كاميرون: الردّ على الشغب جارٍ ولن نستثني شيئاً

انتشار كثيف للشرطة البريطانية في لندن ومدن عدة لمنع الشغب. غيتي

أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، أن أعمال الشغب «كانت تتطلب ردا والرد جارٍ»، معلنا وضع خراطيم مياه بتصرف الشرطة للمرة الاولى في انجلترا، وفيما دانت إيران ما وصفته بـ«السلوك الوحشي» ضد المتظاهرين، طالب نظام الزعيم الليبي معمر القذافي بتنحي كاميرون، معتبرا أنه فقد شرعيته.

وتفصيلاً، قال كاميرون «لا نستثني شيئا» في التدابير الجديدة المتخذة ضد مثيري الشغب، مؤكدا ان المسؤولين الامنيين قرروا السماح باستخدام خراطيم المياه لاول مرة في انجلترا، إذا دعت الحاجة. وصرح كاميرون، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر رئاسة الوزراء في لندن، «كان الرد لازما وهو جارٍ». وأضاف رئيس الوزراء بعد ان اتسعت رقعة اعمال العنف من لندن، لتشمل مدنا في شمال ووسط بريطانيا «مع اننا لسنا حاليا بحاجة اليها وضعنا خططا لاستخدام خراطيم المياه يمكن تطبيقها خلال 24 ساعة». وتابع انه سمح للشرطة البريطانية باستخدام الرصاص المطاطي. كما اعلن ان الشرطة بدأت حملة اعتقالات، استنادا الى صور التقطتها كاميرات المراقبة، مشددا على أن «حججا مزيفة تتعلق بحقوق الانسان»، لن تمنع الشرطة من توقيف مشتبه فيهم. وأوضح «لن نسمح بانتشار ثقافة الخوف في شوارعنا».

وأكد «من الواضح اننا نواجه مشكلة كبيرة في بلادنا هي مشكلة العصابات، لفترة طويلة لم نركز على عدم الاحترام الذي تظهره هذه المجموعات المشاغبة».

وكانت خراطيم المياه مخصصة حتى الان، للتعامل مع الاضطرابات في ايرلندا الشمالية، التي تشهد اعمال عنف سياسية طائفية بصورة متكررة.

وعلى الرغم من أن نشر 10 آلاف شرطي إضافي في لندن، الليلة قبل الماضية، أسهم في ضبط اعمال العنف في العاصمة، اندلعت اعمال شغب ونهب في مانشستر وبرمنغهام ومدن بريطانية اخرى، وأوقفت الشرطة البريطانية 770 شخصا، خلال الليالي الاربع الماضية، التي شهدت اعمال شغب طالت أولا لندن قبل ان تمتد الى مدن كبيرة اخرى. لكن اعمال النهب والعنف تضاعفت في مدن أخرى عدة، لاسيما مانشستر (شمال غرب)، ثالثة كبرى مدن البلاد، التي امتدت اليها اعمال الشغب لأول مرة، وكذلك في نوتنغهام وبرمنغهام (وسط)، وليفربول وسالفورد (شمال غرب)، وبريستول وغلوسستر (جنوب غرب).

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في تصريحات نقلتها، أمس، وكالة الانباء الليبية «على كاميرون وحكومته الرحيل بعد التظاهرات الشعبية الرافضة له ولحكومته». وأضاف كعيم ان «كاميرون اصبح فاقدا للشرعية، وعليه الرحيل هو وحكومته». ودان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، أمس، «السلوك الوحشي للشرطة البريطانية»، وطلب من مجلس الامن الدولي التدخل، ووصفه بأنه «غير مقبول».

وأكد ان «جزءا من الشعب البريطاني نفد صبره (...)، ولا امل لديه في المستقبل».

تويتر