البرغوثي: « الفيتو » ضد الدولة سينهي دور واشنطن في المنطقة

البرغوثي: استخدام واشنطن «الفيتو» سيشكل خطأ تاريخياً قاتلاً.غيتي

حذر القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي الولايات المتحدة من أن استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمنع إعلان دولة فلسطينية سيعني «نهاية دورها» في المنطقة، وسيؤدي الى تظاهرات حاشدة في العالم العربي والإسلامي.

وقال البرغوثي، القيادي في حركة «فتح» لوكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية من خلال محام، إن استخدام واشنطن للفيتو سيكون بمثابة «إرهاب دولي وعلى الولايات المتحدة ان تعيد النظر في موقفها بخصوص هذا الامر، لأنه (الفيتو) لن يكون موجها ضد الفلسطينيين فقط، وإنما ضد كل الامة العربية ودولها وضد كل الأمة الاسلامية ودولها وضد أربعة أخماس البشرية التي تؤيد إقامة دولة فلسطينية».

وأضاف أن «تصويت الولايات المتحدة واستخدامها (الفيتو) سيعني نهاية الدور الأميركي في المنطقة» متوقعاً ان «يواجه هذا الفيتو بتظاهرات مليونية في كل أرجاء العالم العربي والاسلامي وفي العالم بأسره».

واعتبر ان استخدام الولايات المتحدة الفيتو «سيشكل خطأ تاريخيا قاتلا في سجل الرئيس الاميركي باراك أوباما الذي عقدت عليه الآمال في إحداث تغيير في السياسية الاميركية في المنطقة». وقال «في كل الاحوال يجب ألا نخشى شيئاً لأن الخاسر الاكبر من (الفيتو) هو الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل».

وهددت الولايات المتحدة، التي فشلت في جهودها لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، باستخدام الفيتو إذا ما طرح على مجلس الامن الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967 في سبتمبر المقبل.

وكانت جهود أوباما في التوصل الى تسوية سلمية اصطدمت برفض إسرائيل وقف الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين منذ .1967

ومازال البرغوثي الذي اوقفته إسرائيل في ،2002 يحظى باحترام واسع في الأراضي الفلسطينية، لكن بات ينظر له الآن كرمز للمقاومة ضد الاحتلال وليس كقائد تنظيمي على الارض.

في سياق متصل، اعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أمس، أن اعترافاً دولياً بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة «سيكون فارغاً من أي مضمون ويطيل أمد الصراع»، وعبر عن أمله بعودة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى المفاوضات.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيريز قوله، خلال لقائه وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، إن «الفلسطينيين ونحن أيضاً ندرك أن البديل للسلام سيكون سلسلة من الأخطاء المؤسفة».

من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس، حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وشنت حملات دهم واسعة لمنازل الفلسطينيين، اعتقلت خلالها أربعة من الفتية والأطفال القاصرين، واقتادت الجميع إلى مركز التوقيف والتحقيق في المسكوبية غرب القدس المحتلة.

تويتر