موفاز يقر بنجاح استراتيجية السلطة وينتقد إخفاقات نتنياهو

«الكنيست» يؤكد أن الاعتراف بفلسطين يسيء إلى إسرائيل عالمياً

موفاز: نتنياهو يخاف من ليبرمان. إي.بي.أيه

أكد تقرير أعدته لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس، أن الاعتراف بدولة فلسطينية بالأمم المتحدة في سبتمبر المقبل سيسيء لإسرائيل في الحلبة الدولية، كما تضمن انتقاد جميع أجهزة الاستخبارات لرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. فيما رأت القيادة الفلسطينية ان التصريحات الاسرائيلية التي أطلقت أخيراً بشأن استئناف المفاوضات الثنائية تشكل محاولة لإحباط التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن التقرير الذي استعرضه رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست شاؤل موفاز، تأكيده أن «الإعلان عن دولة فلسطينية في الأمم المتحدة في شهر سبتمبر سيؤدي إلى سوء وضع إسرائيل في الحلبة الدولية وقد يؤدي إلى تصعيد متواصل».

وترأس الطاقم الذي أعد التقرير عضو الكنيست يوحنان بلسنر من حزب كاديما المعارض، وجاء فيه أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وهي شعبة الاستخبارات العسكرية والموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك)، قدرت أنه لو تم البدء بعملية سياسية لكان بالإمكان وقف المسعى الفلسطيني لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة.

يذكر أن نتنياهو رفض مطالب دولية، خصوصاً أميركية، بتجميد الاستيطان وبدء مفاوضات استناداً إلى حدود عام ،1967 وطالب الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل، الأمر الذي عمّق جمود عملية السلام وأوصلها إلى طريق مسدود.

واعترف تقرير الكنيست بأن الاستراتيجية الفلسطينية نجحت، وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستوافق في سبتمبر على طلب الفلسطينيين الاعتراف بدولتهم.

وكان موفاز قال خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، أول من أمس، إنه يتوقع أن يتم تجنيد قوات الاحتياط في شهر سبتمبر على خلفية تقديرات باندلاع تظاهرات في الأراضي الفلسطينية بالتزامن مع التصويت على المسعى الفلسطيني بالأمم المتحدة لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في حدود عام .1967

وربط موفاز، الذي تولى منصب وزير الحرب في حكومة أرييل شارون، بين الاستعدادات الإسرائيلية لشهر سبتمبر والاحتجاجات الاجتماعية الجارية في إسرائيل، وقال «إننا نرى في هذه الأيام الطبقة الوسطى تدفع ثمنا غاليا على إخفاقات نتنياهو بالمجالين الاجتماعي والاقتصادي».

وأضاف «ويل لنتنياهو ولنا نحن مواطني دولة إسرائيل إذا دفعت الطبقة نفسها في سبتمبر ثمن إخفاقات نتنياهو»، بسبب رفضه استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وقال إن «الإخفاقات الاجتماعية والإخفاق بالمجال السياسي، المتمثل بعدم دخول نتنياهو بمفاوضات مع الفلسطينيين خلال السنتين ونصف السنة الماضية، سيلتقيان في الشهور المقبلة، وكل ما كان على نتنياهو فعله هو القول لـ(الرئيس الأميركي باراك) أوباما: نعم، ولكن. ولم تكن لديه الشجاعة القيادية والسياسية الكافية».

وأضاف موفاز أن «نتنياهو يخاف من (رئيس حزب إسرائيل بيتنا ووزير الخارجية افيغدور) ليبرمان ومن تحالفه، ومن أعضاء حزبه، وهو يصاب بالذعر لدى الحديث عن أية إمكانية للتحدث مع الفلسطينيين».

إلى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني «شهدنا خلال الـ48 ساعة الماضية عملية ضخ إعلامي اسرائيلي هدفها افشال التحرك الدبلوماسي الفلسطيني نحو الأمم المتحدة واظهار استعداد اسرائيلي للمفاوضات».

وتؤكد القيادة الفلسطينية ان توجهها نحو الأمم المتحدة ليس بديلاً عن المفاوضات مع اسرائيل ولا المفاوضات بديلاً عن التوجه للامم المتحدة، على حد قول الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع المجلس المركزي الشهر الماضي.

تويتر