الثوار يستعدون للهجوم على طرابلس.. وتونس تنفي تسلل قناصة أوكرانيين عبر أراضيها
«الانتقالي» يوافق على تنحي القذافي مع بقائه في ليبيا
أعضاء من «الانتقالي» في لقاء مع الفيلسوف الفرنسي برنارد ليفي (وسط). أ.ف.ب
وافق الثوار الليبيون، أمس، على صيغة فرنسية افتراضية لتنحي الزعيم القذافي مع بقائه في ليبيا، وواصل الثوار تجهيزاتهم لهجوم على طرابلس، فيما نفت تونس تسلل قناصة اوكرانيين لدعم القذافي عبر أراضيها.
فقد أكد المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار، محمود جبريل، أمس، رداً على اقتراح فرنسي يقضي ببقاء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في بلاده، إذا ما ابتعد عن الحياة السياسية، أن «المهم هو ان يتنحى القذافي عن الحكم». وقال ممثل المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحافي بمدريد إن «من يقرر في النهاية هو الشعب الليبي». واضاف جبريل «أعتقد ان المهم في نظرنا هو ان يتنحى القذافي عن الحكم. انها المرحلة الاولى. وعندما نجتاز هذه المرحلة، نستطيع الانتقال الى المرحلة التالية، اي ان نعرف اين يمكن ان يقيم ونوع الترتيبات الممكنة».
وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، اعلن أول من أمس، أن في استطاعة معمر القذافي البقاء في ليبيا اذا ما ابتعد عن الحياة السياسية، وجعل من هذه المسألة شرطاً مسبقاً لوقف إطلاق النار. والتقى مندوب المجلس الوطني الانتقالي الذي يقوم بزيارة تستمر يومين لاسبانيا، وزيرة الخارجية ترينيداد خيمينيث أمس في مدريد. وقالت خيمينيث إن «الهدف الذي نتقاسمه مع مجموعة الاتصال هو ان يتنحى القذافي عن الحكم، والليبيون هم الذين يقررون الصيغة النهائية». من جهة أخرى، يحاول الثوار تعزيز تقدمهم من حول ميناء البريقة النفطي في الشرق، واإعداد هجوم نحو طرابلس في الغرب، بينما تظل قضية تنحي العقيد معمر القذافي تشكل العائق الاكبر امام تسوية تفاوضية للنزاع الليبي. واكدالثوار أنهم يطوقون موقع البريقة النفطي الواقع جنوب شرق خليج سرت، إذ لم يبق، على حد قولهم، إلا بعض المقاتلين من قوات القذافي عالقين في منشآت استراتيجية. واطلق المتمردون أمس في الساعة العاشرة (الثامنة تغ) قذائف على بئر عياد في وادي جبال الامازيغ جنوب غرب العاصمة على قوات القذافي التي تدافع عن قرية الغنم. وردت القوات النظامية بالصواريخ وقذائف مدفع من عيار ،106 فرد الثوار بالقذائف، لكن دون استعمال المدافع، موضحين أنها مخبأة بين المنازل ولايريدوند إصابة مدنيين.
من جهته، نفى العميد بجيش البر التونسي مختار بن نصر أن تكون السلطات التونسية سمحت بمرور وحدات من القناصة المرتزقة من أوكرانيا إلى ليبيا عبر الأراضي التونسية لدعم العقيد معمر القذافي. وقال بن نصر ليونايتد برس انترناشيونال أمس، إن «مثل هذه الأنباء عارية عن الصحة، وتونس التي تقف على مسافة واحدة بين طرفي النزاع في ليبيا، لا تسمح بمثل هذا الأمر.
وأكد أن الجيش التونسي يراقب الحدود التونسية-الليبية، ولم يسجل البتة دخول «وحدات من القناصة الأوكرانيين»، إلى ليبيا عبر تونس.
وأشار الى أن الجيش التونسي الذي تنتشر وحداته على طول الحدود مع ليبيا، لا يسمح بمرور الأسلحة أو الذخائر أو المتفجرات لأي طرف من النزاع في ليبيا.
ودعا بن نصر إلى عدم الاهتمام بمثل هذه الأنباء، لأن تونس «تقف دولة وشعباً في صف الشعب الليبي، وتحترم إرادته، من دون التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، كما أنها فتحت حدودها مع ليبيا، ولم تغلقها بوجه كل من جاء لاجئاً، سواء كان ليبيا أو من جنسيات أخرى».
وكان مصدر من المجلس الوطني الانتقالي الليبي أعلن أول من أمس، أن «المعارضة الليبية المسلحة سجلت «تدفق وحدات من القناصة الأوكرانيين على العاصمة الليبية طرابلس، قادمين من تونس». وأوضح أن «القناصة» الذين استنجد بهم نظام العقيد معمر القذافي لدعم قواته، دخلوا إلى تونس ضمن إطار وفود سياحية، ثم تحولوا عبر البر إلى الأراضي الليبية، من دون أن تعترضهم السلطات التونسية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news