بن علي "ينفي بشدة التهم التي يريدون إلصاقها به"
محكمة البداية في تونس ستباشر بمحاكمة بن علي وزوجته-أرشيفية
صرح محامي زين العابدين بن علي في بيان،اليوم، أن الرئيس التونسي السابق "ينفي بشدة" كل التهم الموجهة اليه، عشية بدء محاكمته في تونس غداً.
وقال المحامي اللبناني، أكرم عازوري، في هذا البيان، إن الرئيس التونسي المخلوع "ينفي بشدة التهم التي يريدون إلصاقها به"، مؤكداً "انه لم يمتلك يوماً هذه المبالغ الكبيرة التي زعموا العثور عليها في مكتبه" في أحد قصوره.
كما نفى بن علي أيضاً الاتهامات بحيازة أسلحة نارية ومخدرات. وأكد بحسب البيان، أن "الأسلحة المزعومة التي تم العثور عليها فليست سوى أسلحة صيد، وغالبيتها مجرد هدايا من رؤساء دول خلال زيارتهم لتونس". وأضاف "أما المخدرات، التي زعم أنها كانت بحوزته، فليست سوى كذب وافتراء وعار".
وفي هذا البيان، "يتمنى (الرئيس التونسي المخلوع) من كل قلبه أن تنجو تونس من الفوضى والظلام، وأن تكمل طريقها نحو الحداثة".
وأشار إلى أن "عدم وجود أدلة لمحاكمته اضطرهم إلى اختراع وفبركة أدلة لملاحقته"، مؤكداً "أنه لا يمانع في المحاسبة السياسية، ولكن ليس التجريح به واهانته عبر تلفيق اتهامات مشينة ووهمية".
وأضاف أن الرئيس التونسي "يتمنى الكف أيضاً عن الزعم أنه تملك في فرنسا أو في غيرها من البلدان، عقارات أو حسابات مصرفية، انه ينفي نفياً قاطعاً هذه الإتهامات الخاطئة، وينفي رسمياً امتلاكه خارج تونس لأية أموال منقولة أو غير منقولة".
وستبدأ صباح غدٍ الإثنين، أمام محكمة البداية في تونس العاصمة، محاكمة الرئيس السابق بن علي، وزوجته ليلى طرابلسي، ومقربين منهما، في سلسلة أولى من القضايا.
وهذه المحاكمة ليست سوى بداية عملية طويلة لم تحدد مدتها بعد، إذ ان السلطات أعلنت أن عشرات التهم وجهت إلى الرئيس السابق، وزوجته والمقربين منه.
وكان أحد المحيطين بالرئيس التونسي المخلوع، صرح أن بن علي سينفي الاتهامات الموجهة اليه. وقال هذا المصدر إن الرئيس السابق يعتبر محاكمته "ترجمة لعدالة منتصرين تستند إلى اتهامات كاذبة".
وأكّد المصدر القريب من بن علي لوكالة فرانس برس، طالباً عدم كشف هويته، أن هذه المحاكمة برأي بن علي "تهدف فقط إلى تحويل أنظار التونسيين عن الإضطرابات التي تشهدها البلاد".
ولجأ بن علي الى السعودية بعدما فر من بلاده في 14 يناير 2011، إثر ثورة استمرت شهراً ،وأدّت محاولات قمعها إلى مقتل 300 شخص.
ومنذ ذلك الحين، التزم بن علي الصمت بسبب القيود التي فرضتها السلطات السعودية على الأرجح، التي قالت عند استقباله إنه لن يسمح له بممارسة اي نشاط سياسي. إلا أن بن علي وصف في السادس من يونيو الجاري، عن طريق محاميه الفرنسي جان إيف لوبروني، محاكمته بأنها "مهزلة". وكانت تلك المرة الأولى التي تحدث فيها علناً، وإن بطريقة غير مباشرة، منذ فراره من تونس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news