زعماء قبائل يدعون إلى إصدار عفو عام
سفير ليبيا في روما ينضم إلى الثوار.. وبرلين ترفض قتلاً مستهدفاً للقذافي
ثوار يشيعون زميلاً لهم في بنغازي أمس قتل بمعارك مع «كتائب القذافي». رويترز
أعلن سفير ليبيا في روما انضمامه إلى جانب الثوار، أمس، فيما رفضت ألمانيا قتلا مستهدفا للزعيم الليبي معمر القذافي، بينما اتهم الثوار قوات الأخير باستخدام مروحيات تحمل شارة الصليب الاحمر لإلقاء ألغام في مياه ميناء مدينة مصراتة المحاصرة، وقالت متحدثة باسم الصليب الاحمر إنها تلقت معلومات بهذا الصدد، من دون ان تكون قادرة على تأكيد حصولها، ودعا عدد من زعماء قبائل ليبية خلال اجتماع عقد في طرابلس إلى اصدار عفو عام لإنهاء الحرب.
وتفصيلاً، أعلن سفير ليبيا في روما عبدالحفيظ قدور أنه انضم الى الثوار الليبيين الذين يحاربون القذافي، وأنه يريد البقاء في روما حتى قيام حكومة جديدة. وأضاف «سأبقى في منصبي حتى قيام ليبيا جديدة وقيام حكومة جديدة بخياراتها».
من جانبها، أفادت صحيفة الأعمال «ال سولي 24 اوري» الإيطالية بأن قيادة الثوار طلبت من ايطاليا تعويض هذا السفير. وفي برلين، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن رفضه لقتل مستهدف للزعيم الليبي معمر القذافي، على غرار ما حدث لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن على يد قوات اميركية خاصة الاسبوع الماضي.
ميدانياً، قال متحدث باسم الثوار إن قوات الحكومة الليبية أسقطت قنابل على أربعة صهاريج وقود كبيرة في مصراتة الغربية، ما أدى الى تدمير الصهاريج، واندلاع حريق امتد الى أربعة صهاريج أخرى. كما سقطت ست قذائف ليبية على الاقل قبيل ظهر أمس على الاراضي التونسية قرب المركز الحدودي التونسي الذهيبة (جنوب) دون وقوع اصابات او أضرار، بحسب ما علم من الحرس الوطني التونسي.
وسمع عند منتصف نهار أمس من المركز الحدودي دوي قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ ومدافع عيار 20 مم على الجانب الليبي من الحدود.
وقال الجيش التونسي ان اطلاق النار مصدره قطاع بلدة الزغايا الليبية التي تبعد 10 كلم من الحدود بين البلدين حيث تدور مواجهات بين قوات المعارضة الليبية المسلحة والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
من جهة اخرى، أدت اعمال العنف الى فرار عشرات آلاف الاشخاص. وبالاضافة الى الذين غادروا إلى تونس عبر معبر وازن الذي يسيطر عليه الثوار الليبيون قبالة معبر الذهيبة التونسي، فإن هناك من فر بحرا. واستقل مئات الاشخاص، أمس، مركبين باتجاه جزيرة لامبيدوزا الايطالية، بحسب ما اعلن حراس سواحل حيث وصل آلاف الليبيين في الاسابيع الاخيرة.
إلى ذلك، أعلن «المؤتمر الوطني العام لقبائل ليبيا» الذي انعقد في طرابلس أن المشاركين فيه يسعون الى «العمل من أجل عفو عام يشمل المتورطين كافة في حمل السلاح» منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام العقيد معمر القذافي. وجاء في الاعلان الصادر عن المؤتمر، الليلة قبل الماضية، ان مثل هذا القانون من شأنه أن «يفتح المجال امام عهد من السلم والعفو» دون تقديم تفاصيل بشأن القانون أو موعد إصداره.
ووصف المؤتمر الثوار بـ«الخونة» وتعهد بـ«عدم التخلي» عن معمر القذافي. كما دعا «القبائل المجاورة للمدن والبلدات التي استولت عليها مجموعات مسلحة، إلى تنظيم مسيرات سلمية شعبية لتحرير هذه المدن ونزع سلاح المتمردين».
وفي نهاية أبريل الماضي، كان ممثلون عن 61 قبيلة أكدوا في بيان اعد في بنغازي معقل المعارضة شرق ليبيا ونشر في باريس سعيهم إلى إقامة «ليبيا موحدة بعد رحيل القذافي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news